
قفز امس سوق الكويت الى القمة بتداولات قياسية وصلت ألى 63 مليون دينار، اذ حقق 142 نقطة وسط عودة اجواء الثقة والتفاؤل بأن القادم سيكون افضل، وذلك على مدى اربع جلسات متتالية، انطلقت منذ يوم الثلاثاء الماضي بعدما توصلت امريكا وروسيا الى اتفاق دبلوماسي حول الازمة السورية واستبعاد الحل العسكري رغم ان الكثير من المراقبين يرون ان «الازمة السورية» كانت مجرد شماعة للضغط على السوق الذي يتمتع بقوة بدعم من الوضع الاقتصادي والوضع السياسي في داخل الكويت.
واكد المراقبون ان جلسة امس اكثر من ممتازة بعد ان استرد السوق جزءا كبيرا من خسائره التي تكبدها على مدى ثلاثة اسابيع ماضية نتيجة استغلال «الازمة السورية» من قبل بعض كبار صناع السوق وبعض المحافظ الاستثمارية لشراء الاسهم باقل الاسعار، مشيرين الى ان الاداء القياسي للسوق اعاد الثقة بالتداولات.
واضاف المراقبون ان السيولة بدأت تدخل في مستويات قياسية جديدة لم يشهدها السوق منذ فترة ما قبل شهر رمضان الماضي.
وكان سوق الكويت خرج في اخر ثلاثة ايام في الاسبوع الماضي من عنق الزجاجة بصعوده بشكل قياسي وتحقيقه ارقاما قياسية بعد ان هوت المؤشرات وفقدت خسائر كبيرة ما انعكس ذلك على نفسيات المتداولين.
وبدأ سوق الكويت امس في اولى جلسات الاسبوع الجاري رحلة جديدة من الصعود واثبت قدرته على امتصاص تداعيات الازمة وعاد الى سابق عهده، من حيث التداولات الضخمة التي تجاوزت مستوى الـ 63 مليون دينار، وهي سيولة غير عادية لم يشهدها منذ بداية العام الحالي.
وقال المراقبون ان التوقعات الحالية تشير الى ان السوق سيكسر مستويات جديدة الى اعلى بدفع من الحركة النشطة وموجة الشراء الواسعة التي شملت العديد من الاسهم في ظل عودة صناع السوق والصناديق والمحافظ الاستثمارية.
وكان سوق الكويت حقق في نهاية الاسبوع الماضي 38 نقطة في ظل أجواء التفاؤل ليحقق مكاسب جديدة، وذلك لليوم الثالث على التوالي بعد ظهور تطورات ايجابية على الساحة السورية من خلال موافقة الولايات المتحدة على الحل السلمي للأزمة السياسية في سوريا.ورغم عمليات جني الأرباح التي شهدتها بعض الشركات وعمليات المضاربات والتذبذب الا ان السوق اكمل خط سيره نحو الارتفاعات.
واكد المراقبون ان كبار صناع السوق بدأوا الدخول على الاسهم بعد ان وصلت الاسعار الى مرحلة مغرية للشراء، ما أدى الى رفع قيمة السيولة.
وقال المراقبون ان السيولة في تصاعد واستهدفت العديد من الشركات الرخيصة والنشطة التي كانت تعرضت الى موجة من الانخفاضات الحادة.
واضاف المراقبون ان الاجواء العامة الايجابية انعشت حركة التداول في اخر جلسة الخميس الماضي وزادت من عمليات الشراء، مشيرين الى ان جلسة نهاية الاسبوع ممتازة.
وراى المراقبون ان خط سير السوق يشير الى ان القادم سيكون افضل في ظل الحركة النشطة الكبيرة والتي ادت الى مضاعفة قيمة السيولة.
وتابع المراقبون ان عودة السيولة تشير الى ان السوق سيشهد المزيد من الارتفاعات مؤكدين ان العديد من الاسهم وصلت الى اسعار مغرية للشراء ما دفع المحافظ والصناديق الاستثمارية الى الشراء، وبذلك استعاد السوق جزءا كبيرا من خسائره.
وأغلق سوق الكويت للاوراق المالية تداولاته امس على ارتفاع مؤشراته الثلاثة بواقع 7 نقاط للوزني و142.6 نقطة للسعري و22.2 نقطة لـ «كويت 15».
وبلغت قيمة الاسهم المتداولة عند الاغلاق حوالي 63 مليون دينار كويتي بكمية أسهم تقدر بنحو 628.9 مليون سهم من خلال 14286 صفقة.
وكانت أسهم شركات «ميادين» و «تمويل خليج» و «ادنك» و «المستثمرون» و «منازل» الاكثر تداولا بينما كانت «دبي الاولى» و «نور» و «بيت الطاقة» و «منتزهات» و «الديرة» أكثر الشركات ارتفاعا.