
خرج سوق الكويت في اخر ثلاثة ايام في الاسبوع الماضي من عنق الزجاجة بصعوده بشكل قياسي وتحقيقه ارقاما قياسية بعد ان هوت المؤشرات على مدى اسبوعين متواصلين فقدت خلالها خسائر كبيرة ما انعكس ذلك على نفسيات المتداولين نتيجة احتمال توجيه ضربة عسكرية إلى سوريا.. رغم ان الكثيرين لم يقتنعوا بهذا السبب واعتبروه مجرد شماعة للضغط على الاسهم، الا ان تسارع الاحداث والتطورات السياسية على الساحة السورية دفع الاسواق العالمية والخليجية الى الصعود فتأثر سوق الكويت بالموجة الايجابية، كما سبق ان تأثر بالموجة السلبية وتكبد المزيد من الخسائر.
ويبدأ سوق الكويت اليوم وفي اولى جلسات الاسبوع الجاري رحلة جديدة من الصعود حتى وان حصلت عمليات جني ارباح ستشمل الشركات التي حققت ارتفاعات كبيرة على مدى ثلاث جلسات سابقة.
ورأى المراقبون ان سوق الكويت اثبت قدرته على امتصاص تداعيات الازمة وعاد الى سابق عهده، من حيث التداولات الضخمة التي تجاوزت مستوى الـ 50 مليون دينار، وهي سيولة غير عادية لم يشهدها منذ بداية العام الحالي.
وقال المراقبون ان التوقعات الحالية تشير الى ان السوق سيكسر مستويات جديدة الى اعلى بدفع من الحركة النشطة وموجة الشراء الواسعة التي شملت العديد من الاسهم في ظل عودة صناع السوق والصناديق والمحافظ الاستثمارية.
وكان سوق الكويت حقق في نهاية الاسبوع الماضي 38 نقطة في ظل أجواء التفاؤل ليحقق مكاسب جديدة ، وذلك لليوم الثالث على التوالي بعد ظهور تطورات ايجابية على الساحة السورية من خلال موافقة الولايات المتحدة على الحل السلمي للأزمة السياسية في سوريا.ورغم عمليات جني الأرباح التي شهدتها بعض الشركات وعمليات المضاربات والتذبذب الا ان السوق اكمل خط سيره نحو الارتفاعات.
واكد المراقبون ان كبار صناع السوق بدأوا الدخول على الاسهم بعد ان وصلت الاسعار الى مرحلة مغرية للشراء، ما أدى الى رفع قيمة السيولة. وقال المراقبون ان السيولة في تصاعد واستهدفت العديد من الشركات الرخيصة والنشطة التي كانت تعرضت الى موجة من الانخفاضات الحادة.
واضاف المراقبون ان الاجواء العامة الايجابية انعشت حركة التداول في اخر جلسة الخميس الماضي وزادت من عمليات الشراء، مشيرين الى ان جلسة نهاية الاسبوع ممتازة.
وراى المراقبون ان خط سير السوق يشير الى ان القادم سيكون افضل في ظل الحركة النشطة الكبيرة والتي ادت الى مضاعفة قيمة السيولة.
ورأى المراقبون ان جلسة نهاية الاسبوع ممتازة بعدما موصل السوق الى مستويات كبيرة رغم حالة بسيطة من التذبذب نتيجة عمليات المضاربة.
وقفزت السيولة فوق مستوى 53 مليون دينار وسط تداولات قوية على الاسهم الرخيصة التي كانت شهدت انخفاضات حادة واوضح المراقبون ان السوق سيواصل نشاطه الايجابي نتيجة الرغبة الشرائية الواسعة التي شملت العديد من الاسهم الواعدة والرخيصة والتشغيلية.
وتابع المراقبون ان عودة السيولة تشير الى ان السوق سيشهد المزيد من الارتفاعات مؤكدين ان العديد من الاسهم وصلت الى اسعار مغرية للشراء ما دفع المحافظ والصناديق الاستثمارية الى الشراء، وبذلك استعاد السوق جزءا كبيرا من خسائره خلال الجلستين الماضيتين.
وكان سوق الكويت تراجع بداية الاسبوع 4 نقاط بعدما قلص خسائره في فترة الاقفال، فيما استمرت المضاربات بشكل واسع، مشيرين الى ان الوضع بدأ يتحسن بعد الانزلاقة الكبيرة للسوق.