
واصل امس سوق الكويت صعوده القياسي لليوم الثاني على التوالي وسط اجواء جديدة من التفاؤل ما دفع المؤشر السعري الى استعادة مستواه ما فوق 7.500 نقطة، على خلفية الهدوء السياسي الخارجي.
ورأى المراقبون ان جلسة امس ممتازة بعدما موصل السوق الى مستويات كبيرة رغم حالة بسيطة من التذبذب نتيجة عمليات المضاربة.
وقفزت السيولة فوق مستوى 54 مليون دينار وسط تداولات قوية على الاسهم الرخيصة التي كانت شهدت انخفاضات حادة واوضح المراقبون ان السوق سيواصل نشاطه الايجابي نتيجة الرغبة الشرائية الواسعة التي شملت العديد من الاسهم الواعدة والرخيصة والتشغيلية، مؤكدين ان الاداء الممتاز رغم ان مؤشر كويت 15 كان متراجعا.
وتابع المراقبون ان عودة السيولة تشير الى ان السوق سيشهد المزيد من الارتفاعات مؤكدين ان العديد من الاسهم وصلت الى اسعار مغرية للشراء ما دفع المحافظ والصناديق الاستثمارية الى الشراء، وبذلك استعاد السوق جزءا كبيرا من خسائره خلال الجلستين الماضيتين.
وكان سوق الكويت قفز اول من امس 212 نقطة وهو صعود قياسي غير متوقع بعد سلسلة من التراجعات الحادة، فيما قفزت السيولة الى ما فوق مستوى 53 مليون دينار، وسط اجواء تفاؤلية، خاصة بعد هدوء الاوضاع السياسية الخارجية وظهور تحركات دبلوماسية لمحاصرة احتمال الضربة العسكرية لسوريا.
وتحرك المتداولون وصناع السوق باتجاه الشركات التي حققت خسائر ما دفعها الى الصعود بالحد الاعلى، فيما نشطت التداولات على الشركات القيادية والرخيصة دون استثناء.
واكد المراقبون ان جلسة امس تأتي ايضا في اطار التفاؤل وان جميع المؤشرات انتعشت وحققت مكاسب قوية مشيرين الى ان الاوضاع باتت اكثر من ممتازة.
وكان سوق الكويت تراجع بداية الاسبوع 4 نقاط بعدما قلص خسائره في فترة الاقفال، فيما استمرت المضاربات بشكل واسع، مشيرين الى ان الوضع بدأ يتحسن بعد الانزلاقة الكبيرة للسوق خلال الاسبوعين الماضيين، اذ ان السوق قلص خسائره في جلسة اول من امس.
ولحظ المراقبون ان السيولة حققت قفزة جديدة واقتربت من حاجز الـ 53 مليون دينار وهذا امر ممتاز يشير الى الرغبة الواسعة بالشراء.
وكان سوق الكويت صعد 19 نقطة، وذلك بسبب عمليات المضاربة الواسعة التي شملت الأسهم الرخيصة على وجه التحديد والتي تراجعت بشكل كبير خلال الأسبوعين الماضيين وهي الفترة العصيبة التي شهد السوق خلالها عمليات نزيف حادة افقدته اكثر من 800 نقطة.
واستقر سوق الكويت على وقع التطورات السياسية الخارجية الايجابية، فيما اكد المراقبون ان سوق الكويت بالغ كثيرا في التفاعل السلبي مع اجواء احتمال توجيه الضربة العسكرية لسوريا، الا انه عاد الى المنطقة الخضراء.
واوضح المراقبون ان المؤشر السعري انتعش وان السوق يشهد حاليا عملية استقرار بعد ان هوت الاسعار الى ادنى حد منذ بداية العام الحالي.
ومضى المراقبون ان بعض الاسهم تستعد لانطلاقة، اذ انها تشهد حاليا عمليات ضغط واضحة، فيما تحركت اسهم اخرى بالحد الاعلى.
وبدأ سوق الكويت مع أول الاسبوع رحلة جديدة بصعوده بعدما اعطى اشارات ايجابية في جلسة الخميس التي تجاوزت مستوى الـ 31 مليون دينار، واتخذ السوق مسارا جديدا وسيرتد بشكل واضح بعدما تشبع بالهبوط الحاد، خاصة ان بعض المحافظ والصناديق تبحث عن اي مبرر للضغط على السوق، حتى وجدت ضالتها في الازمة السورية، فكانت الجلسات مأساوية.
وأغلق سوق الكويت للاوراق المالية «البورصة» تداولاته امس على ارتفاع في مؤشريه الوزني والسعري بواقع 0.77 و102.5 نقطة على التوالي في حين انخفض «كويت 15» بواقع 0.84 نقطة.
وبلغت قيمة الاسهم المتداولة عند الاغلاق حوالي 54.7 مليون دينار كويتي بكمية أسهم تقدر بنحو 660.8 مليون سهم من خلال 17897 صفقة.
وكانت أسهم شركات «تمويل خليج» و«ميادين» و«المستثمرون» و«الاثمار» و«ابيار» الاكثر تداولا بينما كانت «سيتي جروب» و«المستثمرون» و«بتروجلف» و«صكوك» و«منازل» أكثر الشركات ارتفاعا.
وكان أكثر القطاعات ارتفاعا في المؤشرين السعري والوزني قطاع «عقار» بواقع 37.3 و9.81 نقطة على التوالي بينما كان اكثر القطاعات انخفاضا بالمؤشر السعري والوزني قطاع «تكنولوجيا» بواقع 22.8 و10.8 نقطة على التوالي.