
قفز امس سوق الكويت 212 نقطة وهو صعود قياسي غير متوقع بعد سلسلة من التراجعات الحادة، فيما قفزت السيولة الى ما فوق مستوى 53 مليون دينار بعدما وصلت في جلسة اول من امس الى مستوى ما دون الـ 30 مليون دينار وسط اجواء تفاؤلية، خاصة بعد هدوء الاوضاع السياسية الخارجية وظهور تحركات دبلوماسية لمحاصرة احتمال الضربة العسكرية لسوريا.
وتحرك المتداولون وصناع السوق باتجاه الشركات التي حققت خسائر ما دفعها الى الصعود بالحد الاعلى، فيما نشطت التداولات على الشركات القيادية والرخيصة دون استثناء.
واكد المراقبون ان جلسة امس قياسية وان جميع المؤشرات انتعشت وحققت مكاسب قوية مشيرين الى ان الاوضاع باتت اكثر من ممتازة.
واضاف المراقبون ان مجموعتي ايفا والاستثمارات الوطنية قادتا التداولات النشطة ثم اخذ السوق بالصعود، خاصة ان المؤشرات كانت ايجابية منذ افتتاح السوق، وواصلت صعودها حتى وقت الاقفال. وكان سوق الكويت تراجع اول من امس 4 نقاط بعدما قلص خسائره في فترة الاقفال، فيما ارتفعت السيولة بشكل ملحوظ وقفزت إلى 29.2 مليون دينار، وجاءت جلسة امس لتقلب المعادلة بالصعود القياسي.
وقال المراقبون ان الاسهم القيادية ارتفعت ودفعت الرخيصة للصعود بالحد الاعلى، فيما استمرت المضاربات بشكل واسع، مشيرين الى ان الوضع بدأ يتحسن بعد الانزلاقة الكبيرة للسوق خلال الاسبوعين الماضيين، اذ ان السوق قلص خسائره في جلسة اول من امس.
ولحظ المراقبون ان السيولة حققت قفزة جديدة واقتربت من حاجز الـ 53 مليون دينار وهذا امر ممتاز يشير الى الرغبة الواسعة بالشراء.
وكان سوق الكويت صعد اول من امس 19 نقطة، وذلك بسبب عمليات المضاربة الواسعة التي شملت الأسهم الرخيصة على وجه التحديد والتي تراجعت بشكل كبير خلال الأسبوعين الماضيين وهي الفترة العصيبة التي شهد السوق خلالها عمليات نزيف حادة افقدته اكثر من 800 نقطة. واستقر سوق الكويت على وقع التطورات السياسية الخارجية الايجابية، فيما اكد المراقبون ان سوق الكويت بالغ كثيرا في التفاعل السلبي مع اجواء احتمال توجيه الضربة العسكرية لسوريا، الا انه عاد الى المنطقة الخضراء.
واوضح المراقبون ان المؤشر السعري انتعش وان السوق يشهد حاليا عملية استقرار بعد ان هوت الاسعار الى ادنى حد منذ بداية العام الحالي. ومضى المراقبون ان بعض الاسهم تستعد لانطلاقة، اذ انها تشهد حاليا عمليات ضغط واضحة، فيما تحركت اسهم اخرى بالحد الاعلى.
وبدأ سوق الكويت مع أول الاسبوع رحلة جديدة بصعوده بعدما اعطى اشارات ايجابية في جلسة الخميس التي تجاوزت مستوى الـ 31 مليون دينار، واتخذ السوق مسارا جديدا وسيرتد بشكل واضح بعدما تشبع بالهبوط الحاد، خاصة ان بعض المحافظ والصناديق تبحث عن اي مبرر للضغط على السوق، حتى وجدت ضالتها في الازمة السورية، فكانت الجلسات مأساوية.
وكان سوق الكويت انخفض في اخر جلسة الاسبوع الماضي 49 نقطة بعدما قلص خسائره نتيجة عمليات الشراء الواسعة التي عكستها قيمة السيولة التي وصلت إلى 31.6 مليون دينار استعدادا لنشاط غير عادي خلال الاسبوع الجاري. واكد المراقبون ان الصورة بدأت تتحسن في سوق الكويت كما ظهر واضحا في جلسة امس مقارنة مع الايام السابقة.
و أغلق سوق الكويت للاوراق المالية «البورصة» تداولاته امس على ارتفاع في مؤشراته الثلاثة بواقع 7.87 نقاط للوزني و 212.3 نقطة للسعري و 19.8 نقطة لـ «كويت 15».
وبلغت قيمة الاسهم المتداولة عند الاغلاق حوالي 53.1 مليون دينار كويتي بكمية أسهم تقدر بنحو 414.8 مليون سهم من خلال 8387 صفقة. وكانت أسهم شركات «تمويل خليج» و«الاثمار» و«ابيار» و«اجوان» و«ميادين» الاكثر تداولا بينما كانت «المستثمرون» و«ميادين» و«المغاربية» و«مدار» و«هيتس تلكوم» أكثر الشركات ارتفاعا. وكان أكثر القطاعات ارتفاعا في المؤشرين السعري والوزني قطاع «عقار» بواقع 59.4 و 17.6 نقطة على التوالي بينما كان اكثر القطاعات انخفاضا بالمؤشر السعري قطاع «خدمات استهلاكية» بواقع 3.51 نقطة في حين كان قطاع «تأمين» الاكثر انخفاضا بالوزني بواقع 6.36 نقطة.