تراجع امس سوق الكويت 4 نقاط بعدما قلص خسائره في فترة الاقفال، فيما ارتفعت السيولة بشكل ملحوظ وقفزت إلى 29.2 مليون دينار بعدما كانت في جلسة أول من امس دون مستوى 21 مليون دينار.
ولعل الحدث الأبرز هو تراجع سهم بنك وربة بالحد الادنى الى 375 فلسا بعدما ارتفع لليوم الرابع على التوالي ووصل الى 425 فلسا وهي قيمة ممتازة لبنك حديث الادراج، الا ان تدافع المواطنين نحو البيع بعد ان قلت «الطلبات» جعل السهم يتراجع حتى وصل الى الحد الادنى، وبالتالي لم يستطع ملاك السهم البيع وسط توقعات بان يستمر في التراجع في جلسة اليوم.
وقال المراقبون ان عملية هبوط سهم بنك وربة متعمدة، وهي عملية نفسية لاجبار المواطنين على البيع، بقصد تجميع السهم باقل الاسعار للاستحواذ على البنك، اذ ان السعر المرتفع للسهم لا يشجع على الاستحواذ، لذلك تم الضغط عليه لاجبار من يملك السهم على البيع باقل الاسعار.
وعلى صعيد حركة السوق قال المراقبون ان الاسهم القيادية تماسكت، فيما استمرت المضاربات على الشركات الرخيصة مشيرين الى ان الوضع بدأ يتحسن بعد الانزلاقة الكبيرة للسوق خلال الاسبوعين الماضيين، اذ ان السوق قلص خسائره في جلسة امس.
ولحظ المراقبون ان السيولة حققت قفزة جديدة واقتربت من حاجز الـ 30 مليون دينار وهذا امر جيد يشير الى الرغبة الواسعة بالشراء.
وكان سوق الكويت صعد اول من امس 19 نقطة، وذلك بسبب عمليات المضاربة الواسعة التي شملت الأسهم الرخيصة على وجه التحديد والتي تراجعت بشكل كبير خلال الأسبوعين الماضيين وهي الفترة العصيبة التي شهد السوق خلالها عمليات نزيف حادة افقدته اكثر من 800 نقطة.
واستقر سوق الكويت على وقع التطورات السياسية الخارجية الايجابية، فيما اكد المراقبون ان سوق الكويت بالغ كثيرا في التفاعل السلبي مع اجواء احتمال توجيه الضربة العسكرية لسوريا، الا انه عاد الى المنطقة الخضراء.
واوضح المراقبون ان المؤشر السعري انتعش وان السوق يشهد حاليا عملية استقرار بعد ان هوت الاسعار الى ادنى حد منذ بداية العام الحالي.
ومضى المراقبون ان بعض الاسهم تستعد لانطلاقة، اذ انها تشهد حاليا عمليات ضغط واضحة، فيما تحركت اسهم اخرى بالحد الاعلى.
وبدأ سوق الكويت مع أول الاسبوع رحلة جديدة بصعوده بعدما اعطى اشارات ايجابية في جلسة الخميس التي تجاوزت مستوى الـ 31 مليون دينار، واتخذ السوق مسارا جديدا وسيرتد بشكل واضح بعدما تشبع بالهبوط الحاد، خاصة ان بعض المحافظ والصناديق تبحث عن اي مبرر للضغط على السوق، حتى وجدت ضالتها في الازمة السورية، فكانت الجلسات مأساوية.
وكان سوق الكويت انخفض في اخر جلسة الاسبوع الماضي 49 نقطة بعدما قلص خسائره نتيجة عمليات الشراء الواسعة التي عكستها قيمة السيولة التي وصلت إلى 31.6 مليون دينار استعدادا لنشاط غير عادي خلال الاسبوع الجاري.
واكد المراقبون ان الصورة بدأت تتحسن في سوق الكويت كما ظهر واضحا في جلسة امس مقارنة مع الايام السابقة.
وذكر المراقبون ان سوق الكويت كسر حواجز ومستويات فنية جديدة، اذ فقد ما حققه منذ بداية العام خلال اسبوعين بـ «هبوطه غير المبرر»، الا ان التوقعات تشير الى قرب الارتدادة.
وتعرض سوق الكويت الى انهيار هو الأول من نوعه منذ بداية الازمة المالية العالمية رغم ان الاسواق العالمية الخليجية تجاوزت الازمة الطارئة، وبدأت تتعافى الا ان سوق الكويت خسر اكثر من 600 نقطة منذ بداية الاسبوع الماضي مواصلا رحلة النزيف بعد ان كسر المؤشر العام حاجز الـ 8 آلاف نقطة.
وأغلق سوق الكويت للاوراق المالية «البورصة» على ارتفاع في المؤشرين الوزني و»كويت 15» بواقع 2.09 و8.97 نقطة على التوالي في حين انخفض السعري بواقع 4.34 نقاط.
وبلغت قيمة الاسهم المتداولة عند الاغلاق حوالي 29.2 مليون دينار كويتي بكمية أسهم تقدر بنحو 240 مليون سهم من خلال 4281 صفقة.
وكانت أسهم شركات «ادنك» و«بنك وربة» و«منازل» و«تمويل خليج» و «ميادين» الاكثر تداولا بينما جاءت «ادنك» و«الراي» و«وثاق» و«رمال» و«ك تلفزيوني» اكثر الشركات ارتفاعا.
وكان اكثر القطاعات ارتفاعا في المؤشرين السعري والوزني قطاع «تكنولوجيا» بواقع 18.3 و9.32 نقاط على التوالي اما اكثر القطاعات انخفاضا بالمؤشر السعري فكان «سلع استهلاكية» بواقع 9.72 نقطة في حين كان «مواد اساسية» الاكثر انخفاضا بالوزني بواقع 6.1 نقاط.