
ارتد امس سوق الكويت وصعد 19 نقطة في نهاية الجلسة بعدما وصل المؤشر السعري إلى ما فوق 40 نقطة، وذلك بسبب عمليات المضاربة الواسعة التي شملت الأسهم الرخيصة على وجه التحديد والتي تراجعت بشكل كبير خلال الأسبوعين الماضيين وهي الفترة العصيبة التي شهد السوق خلالها عمليات نزيف حادة افقدته اكثر من 800 نقطة.
وكما كان متوقعا فقد استقر سوق الكويت على وقع التطورات السياسية الخارجية الايجابية وتأجيل الضربة الأمريكية لسوريا، فيما اكد المراقبون ان سوق الكويت بالغ كثيرا في التفاعل السلبي مع اجواء احتمال توجيه الضربة العسكرية لسوريا، الا انه عاد الى المنطقة الخضراء.
واوضح المراقبون ان المؤشر السعري انتعش وان السوق يشهد حاليا عملية استقرار بعد ان هوت الاسعار الى ادنى حد منذ بداية العام الحالي. ومضى المراقبون ان بعض الاسهم تستعد لانطلاقة، اذ انها تشهد حاليا عمليات ضغط واضحة، فيما تحركت اسهم اخرى بالحد الاعلى. واضاف المراقبون ان سهم بنك وربة ارتفع 25 فلسا واغلق عند 400 فلس ويتوقع ان يشهد عملية بيع مكثفة ما يؤدي الى تراجعه. وبدأ سوق الكويت امس رحلة جديدة بصعوده بعدما اعطى اشارات ايجابية في جلسة الخميس التي تجاوزت مستوى الـ 31 مليون دينار، واتخذ السوق مسارا جديدا وسيرتد بشكل واضح بعدما تشبع بالهبوط الحاد، خاصة ان بعض المحافظ والصناديق تبحث عن اي مبرر للضغط على السوق، حتى وجدت ضالتها في الازمة السورية، فكانت الجلسات مأساوية.
وقال المراقبون ان جلسة امس كانت بجميع الاحوال افضل من اي جلسة على مدى اسبوعين ماضيين وان السوق يستعد لانطلاقة جديدة بعد ان تمت عمليات تجميع واسعة على عدد من الاسهم الجيدة والواعدة.
وكان سوق الكويت انخفض في اخر جلسة الاسبوع الماضي 49 نقطة بعدما قلص خسائره نتيجة عمليات الشراء الواسعة التي عكستها قيمة السيولة التي وصلت إلى 31.6 مليون دينار استعدادا لنشاط غير عادي خلال الاسبوع الجاري.
وغادر سوق الكويت المنطقة الحمراء، واكد المراقبون ان السوق يستعد لانطلاقة جديدة بعد ان شهد عمليات تصحيح عنيفة لم يشهدها منذ الازمة العالمية، وعلى مدى عشر جلسات متتالية.
ومضى المراقبون ان التذبذبات التي يشهدها السوق دليل على رغبته بالخروج من المنطقة الحمراء. واكد المراقبون ان الصورة بدأت تتحسن في سوق الكويت كما ظهر واضحا في جلسة امس مقارنة مع الايام السابقة.
وكان سوق الكويت تراجع منذ بداية الاسبوع وواصل النزيف، مكملا رحلة الانخفاضات التي ازدادت وتيرتها منذ بداية الاسبوع الماضي، واستمر الانخفاض في اخر جلسة لهذا الاسبوع. وذكر المراقبون ان سوق الكويت كسر حواجز ومستويات فنية جديدة، اذ فقد ما حققه منذ بداية العام خلال اسبوعين بـ «هبوطه غير المبرر»، الا ان التوقعات تشير الى قرب الارتدادة. وكان سوق الكويت ظل في المنطقة الحمراء متأثرا بضعف السيولة وعدم تفاعل صناع السوق مع المستجدات الجديدة، فيما خيم القلق على المتداولين بعد ان ظل السوق يتراجع دون ان يتدخل احد لانقاذ الوضع، وأدت موجة البيع الى تراجع المؤشر السعري اذ ان الصورة مازالت غير واضحة في ظل غياب كبار صناع السوق. وتعرض سوق الكويت الى انهيار هو الأول من نوعه منذ بداية الازمة المالية العالمية رغم ان الاسواق العالمية الخليجية تجاوزت الازمة الطارئة، وبدأت تتعافى الا ان سوق الكويت خسر اكثر من 600 نقطة منذ بداية الاسبوع الماضي مواصلا رحلة النزيف بعد ان كسر المؤشر العام حاجز الـ 8 آلاف نقطة.
وأغلق سوق الكويت للاوراق المالية «البورصة» على ارتفاع في المؤشر السعري بواقع 19.8 نقطة بينما انهى المؤشران الوزني و«كويت 15» تداولات امس على انخفاض بواقع 1.22 و5.32 نقاط على التوالي.
وبلغت قيمة الاسهم المتداولة عند الاغلاق نحو 20.8 مليون دينار كويتي بكمية أسهم تقدر بنحو 316.7 مليون سهم من خلال 5452 صفقة.
وسجلت أسهم شركات «ادنك» و«تمويل خليج» و«ميادين» و«منازل» و«المستثمرون» اكثر الشركات تداولا بينما سجلت الشركات «اسيكو» و«كامكو» و«ميادين» و«صفوان» و«بنك وربة» اكثر الشركات ارتفاعا.