
تراجع امس سوق الكويت بحدة وخسر 131 نقطة في الجلسة الثالثة على التوالي، اي انه منذ بداية الاسبوع يواصل النزيف، مكملا رحلة الانخفاضات التي ازدادت وتيرتها منذ بداية الاسبوع الماضي.
واعتبر المراقبون ان جلسة امس مخيبة للآمال وانه لا توجد بوادر للتحسن رغم ان الاسواق الخليجية والعالمية عادت الى النشاط الايجابي والى المنطقة الخضراء، عدا سوق الكويت الذي خالف كل الاسواق، وواصل انخفاضاته غير المبررة، فيما يتساءل المراقبون: ماذا يحصل في السوق؟ ولماذا هذه الانهيارات التي كلفت صغار المتداولين المزيد من الخسائر؟، فالمخاوف زادت والثقة اهتزت.
وذكر المراقبون ان سوق الكويت كسر حواجز ومستويات فنية جديدة، اذ فقد ما حققه منذ بداية العام خلال اسبوعين بـ «هبوطه غير المبرر والمبالغ فيه».
وأضاف المراقبون : كان يتوقع البعض ان السوق سيرتد في جلسة امس مع ادراج بنك وربة الا ان ما حصل هو العكس وان نفسيات المتداولين باتت سيئة للغاية، مطالبين بضرورة تدخل المحفظة الوطنية لانقاذ الوضع المأساوي في السوق.
وكان سوق الكويت عاد الى المنطقة الحمراء متأثرا بضعف السيولة وعدم تفاعل صناع السوق مع المستجدات الجديدة، فيما خيم القلق على قاعة التداول امس بعد ان ظل السوق يتراجع دون ان يتدخل احد لانقاذ الوضع.
واكد المراقبون ان جلسة امس غلب عليها طابع الخوف والقلق خاصة ان البعض يحاول استغلال الازمة السورية لتحقيق ارباح قياسية.
وأدت موجة البيع الى تراجع المؤشر السعري اذ ان الصورة مازالت غير واضحة في ظل غياب كبار صناع السوق.
وتعرض سوق الكويت الى انهيار هو الأول من نوعه منذ بداية الازمة المالية العالمية رغم ان الاسواق العالمية الخليجية تجاوزت الازمة الطارئة، وبدأت تتعافى الا ان سوق الكويت خسر اكثر من 600 نقطة منذ بداية الاسبوع الماضي مواصلا رحلة النزيف بعد ان كسر المؤشر العام حاجز الـ 8 آلاف نقطة فبدأ الهبوط العنيف في ظل تسريبات عن احتمال توجيه ضربة عسكرية الى سوريا.
واكد المراقبون ان بعض المحافظ الاستثمارية والصناديق تعمدت الضغط على الاسعار لتجميع الاسهم بـ «الحدود الدنيا».
ورأى المراقبون ان عمليات شراء واضحة حصلت في جلسة الخميس الماضي ادت الى ارتفاع السيولة الى ما فوق حاجز الـ 30 مليون دينار.
وقال المراقبون ان تعاملات البورصة في الاسبوع الاخير من اغسطس كانت امتدادا لجلسات الاسابيع الماضية حيث غلب عليها التباين وضعف السيولة وسيطرة المتداولين الافراد على مجريات التداول.
وأغلق سوق الكويت للاوراق المالية «البورصة» على انخفاض في مؤشراته الثلاثة بواقع 2.71 نقطة للوزني و 131.1 نقطة للسعري و 3.56 نقاط لـ «كويت 15».
وبلغت قيمة الاسهم المتداولة حوالي 2701 مليون دينار كويتي بكمية أسهم تقدر بنحو 24208 مليون سهم من خلال 5005 صفقات.
وسجلت أسهم شركات «تمويل خليج» و«ميادين» و«ابيار» و«المستثمرون» و«ايفا» أكثر الشركات تداولا في حين كانت أسهم شركات «صفوان» و«ص متحدة» و«ايفا فنادق» و«بحرية» و«فيوتشر كيد» الاكثر ارتفاعا.
وعن أداء القطاعات كان قطاع «تكنولوجيا» الاكثر ارتفاعا في المؤشرين السعري والوزني بواقع 7 و 5.69 نقاط على التوالي بينما كان أكثر القطاعات انخفاضا قطاع «رعاية صحية» بالمؤشر السعري بواقع 46.2 نقطة أما في الوزني فكان قطاع «عقار» بواقع 12.6 نقطة