
عاد سوق الكويت امس الى المنطقة الحمراء بعد ان خرج منها وفقد 27 نقطة متأثرا بضعف السيولة وعدم تفاعل صناع السوق مع المستجدات الجديدة.
وخيم القلق على قاعة التداول امس بعد ان ظل السوق يتراجع دون ان يتدخل احد لانقاذ الوضع.
ورغم ان الشركات الكبيرة حققت ارتفاعا محدودا الا انها عادت الى الانخفاض متأثرة بهبوط الشركات الرخيصة التي كانت تقود السوق نحو الصعود.
واكد المراقبون ان جلسة امس غلب عليها طابع الخوف والقلق من التطورات القادمة خاصة ان البعض يحاول استغلال الازمة السورية لتحقيق ارباح قياسية.
واوضح المراقبون ان الكل يترقب ادراج سهم بنك وربة اليوم وماذا يحصل وهل يشهد عمليات شراء قوية تؤدي الى رفع السيولة؟
وكان سوق الكويت عكس الاتجاه الصاعد للاسواق الخليجية اول من امس وتراجع 9 نقاط وبسيولة ضعيفة وصلت الى 21.1 مليون دينار ما أثار مخاوف جديدة بين أوساط المتداولين، وتركزت عمليات المضاربة على الاسهم الرخيصة والشركات الكبيرة.
وأدت موجة البيع بعد صعود السوق الى تراجع المؤشر السعري اذ ان الصورة مازالت غير واضحة في ظل غياب كبار صناع السوق.
واستسلم سوق الكويت لتطورات الوضع السياسي في الساحة السورية بعدما تعرض الى انهيار اول من نوعه منذ بداية الازمة المالية العالمية رغم ان الاسواق العالمية الخليجية تجاوزت الازمة الطارئة، وبدأت تتعافى الا ان سوق الكويت خسر اكثر من 500 نقطة منذ بداية الاسبوع الماضي مواصلا رحلة النزيف بعد ان كسر المؤشر العام حاجز الـ 8 آلاف نقطة فبدأ الهبوط العنيف في ظل تسريبات عن احتمال توجيه ضربة عسكرية الى سوريا.
واكد المراقبون ان بعض المحافظ الاستثمارية والصناديق تعمدت الضغط على الاسعار لتجميع الاسهم بـ «الحدود الدنيا».
ورأى المراقبون ان عمليات شراء واضحة حصلت في جلسة الخميس الماضي ادت الى ارتفاع السيولة الى ما فوق حاجز الـ 30 مليون دينار ما يشير الى وجود رغبة شرائية واسعة.
وكان سوق الكويت انهار متأثرا بالحديث عن ضربة عسكرية امريكية الى سوريا فيما استغلت بعض الصناديق والمحافظ الاستثمارية لتضغط على الاسعار بشكل مبالغ فيه كما كان يحدث في الايام السابقة لتدفع المؤشرات الرئيسية الى الانخفاض الحاد.
وقال المراقبون ان تعاملات البورصة في الاسبوع الاخير من اغسطس كانت امتدادا لجلسات الاسابيع الماضية حيث غلب عليها التباين وضعف السيولة وسيطرة المتداولين الافراد على مجريات التداول.
واوضح ان معظم اسواق المنطقة في تعاملات الاسبوع الماضي انخفاضا في مؤشراتها الرئيسية ما كان له مدلولاته السلبية على نفسيات المتعاملين.
وتعمتد في الأساس على بناء مراكز طويلة الاجل في محافظها ما يستدعي تركيزها على تكوين مراكز من الاسهم الثقيلة وهو ماغاب عن التداولات في الفترة الماضية بشكل واضح.
وزاد المراقبون على الرغم من الهدوء السياسي الذي يسيطر على المشهد فإن استمرار اجازة الصيف وقلة الاعلانات المشجعة للمستثمرين غابت ايضا.
وأغلق سوق الكويت للاوراق المالية على تراجع في مؤشريه السعري بواقع 27.26 نقطة ليصل الى مستوى 7595.8 نقطة والوزني بواقع 0.6 في المئة ليغلق عند 448.56 نقطة في حين ارتفع مؤشر «كويت 15» بواقع 1.06 نقطة ليغلق على مستوى 1041.7 نقطة.
وبلغت قيمة الاسهم المتداولة عند الاغلاق حوالي 21.2 مليون دينار كويتي بكمية أسهم تقدر بنحو 217.7 مليون سهم من خلال 4397 صفقة. وسجلت أسهم شركات «اصول» و«العقارية» و«خليج زجاج» و«السور» و«المعدات» أكبر نسبة ارتفاع من حيث قيمة السهم في وقت سجلت أسهم شركات «ميادين» و«تمويل خليج» و«الخليجي» و«المستثمرون» و«منازل» أعلى نسبة في كمية التداول.