
استسلم سوق الكويت لتطورات الوضع السياسي في الساحة السورية بعدما تعرض الى انهيار هو الاول من نوعه منذ بداية الازمة المالية العالمية رغم ان الاسواق الخليجية تجاوزت الأزمة الطارئة» وبدأت تتعافى الا ان سوق الكويت خسر اكثر من 500 نقطة اي منذ بداية الاسبوع الماضي حتى نهايته مواصلا رحلة النزيف بعد ان كسر المؤشر العام حاجز الـ 8 آلاف نقطة فبدأ رحلة الهبوط العنيف في ظل تسريبات عن احتمال توجيه ضربة عسكرية الى سوريا وهذا ليس مبررا لهذا النزيف اذا ان الكثير من المراقبين يحملون المحفظة الوطنية مسؤولية الوقوف موقف المتفرج امام عملية استغلال «الأزمة» من قبل بعض الصناديق «المحافظ الاستثمارية باعتبار ان صغار المتداولين دفعوا الفاتورة «ثقيلة» وتكبدوا خسائر فادحة، خاصة انه لا يوجد مبرر لهذا الهبوط الحاد.
واكد المراقبون ان الامال معقودة على جلسة اليوم «الأحد» ليصحح الوضع الخاطئ بعد ان وصلت اسعار العديد من الاسهم الى الحدود الدنيا وباتت مغرية للشراء وهذا ما دفع الى استغلال الفرصة وتجميع بعض الاسهم بانتظار عودة الارتفاع ومن ثم تحقيق ارباح قياسية.
وكان سوق الكويت قد واصل تراجعاته الحادة منذ بداية الاسبوع حتى نهايته يوم الخميس الماضي عندما فقد 75 نقطة.
واكد المراقبون ان بعض المحافظ الاستثمارية والصناديق تعمدت الضغط على الاسعار لتجميع الاسهم بـ «الحدود الدنيا» مشيرين الى ان السوق سيرتد في جلسة اليوم الأحد بعدما تشبع بـ «الانخفاضات الحادة» ورأى المراقبون ان عمليات شراء واضحة حصلت في جلسة الخميس الماضي ادت الى ارتفاع السيولة الى ما فوق حاجز الـ 30 مليون دينار ما يشير الى وجود رغبة شرائية واسعة. وقال المراقبون ان بعض الاسواق الخليجية عادت الى الارتفاعات عدا سوق الكويت الذي عاد الى المنطقة الخضراء الا انه تراجع في النهاية.
وذكر المراقبون ان التركيز على الوضع السياسي الخارجي وعلى الضربة العسكرية مجرد شماعة لاثارة المخاوف بين صغار المتداولين.
وكان سوق الكويت انهار متأثرا بالحديث عن ضربة عسكرية امريكية الى سوريا فيما استغلت بعض الصناديق والمحافظ الاستثمارية لتضغط على الاسعار بشكل مبالغ فيه كما كان يحدث في الايام السابقة لتدفع المؤشرات الرئيسية الى الانخفاض الحاد.
واثارت الانزلاقة الكبيرة في المؤشرات مخاوف صغار المتداولين ما دفعهم الى البيع بشكل عشوائي ما ادى الى رفع السيولة .
واكد المراقبون ان جلسة نهاية الاسبوع اقل دموية من الجلسات السابقة وان الوضع مأساوي ما لم تتدخل المحفظة الوطنية لانقاذ سوق الكويت الذي تأثر ايضا بانخفاضات الاسواق الخليجية والتي لها ظروفها حيث كانت حققت ارتفاعات قياسية وحان وقت جني الارباح اما سوق الكويت فانه لم يحقق صعودا واضحا خلال الايام الماضية بل كان يتعرض الى ضغوطات غير مبررة.
وكان سوق الكويت فقد في بداية الاسبوع الماضي 74 نقطة بشكل غير مبرر وغير مقبول بعدما كان حقق تراجعا في بداية الجلسة الا ان الضغوط من قبل بعض المحافظ دفعته للتراجع الحاد وذلك لتجميع الاسهم باقل الاسعار ثم واصل الانخفاض الحاد في جلسة الخميس وكسر المؤشر العام للسوق حاجز 8 الاف نقطة وسط توقعات بمواصلة الانخفاضات الحادة.