
انهار امس سوق الكويت ليخسر 233 نقطة في اقفال الجلسة بعدما تجاوزت خسائره اكثر من 26 نقطة متأثرا بالحديث عن ضربة عسكرية امريكية الى سوريا فيما استغلت بعض الصناديق والمحافظ الاستثمارية لتضغط على الاسعار بشكل مبالغ فيه كما كان يحدث في الايام السابقة لتدفع المؤشرات الرئيسية الى الانخفاض الحاد.
واثارت الانزلاقة الكبيرة في المؤشرات مخاوف صغار المتداولين ما دفعهم الى البيع بشكل عشوائي ما ادى الى رفع قيمة التداول إلى 34 مليون دينار بعدما كانت تحت حاجز الـ 20 مليون دينار في الجلسات الاخيرة.
واكد المراقبون ان جلسة امس دموية وان الوضع مأساوي ما لم تتدخل المحفظة الوطنية لانقاذ سوق الكويت الذي تأثر ايضا بانخفاضات الاسواق الخليجية والتي لها ظروفها حيث كانت حققت ارتفاعات قياسية وحان وقت جني الارباح اما سوق الكويت فانه لم يحقق صعودا واضحا خلال الايام الماضية بل كان يتعرض الى ضغوطات غير مبررة. واضاف المراقبون ان هبوط السوق امس لم يحصل حتى اثناء الازمة المالية العالمية حيث كان مبالغا في التفاعل السلبي مع التصريحات السياسية حول سوريا.
وكان سوق الكويت فقد اول امس 74 نقطة بشكل غير مبرر وغير مقبول بعدما كان حقق ارتفاعا في بداية الجلسة الا ان الضغوط من قبل بعض المحافظ دفعته للتراجع الحاد وذلك لتجميع الاسهم باقل الاسعار ثم واصل الانخفاض الحاد في جلسة امس وكسر المؤشر العام للسوق حاجز 8 الاف نقطة وسط توقعات بمواصلة الانخفاضات الحادة.
واكد المراقبون ان جلسة امس اثارت المخاوف بين اوساط صغار المتداولين ما دفعهم الى البيع فيما ارتفعت السيولة عند مستوى 34 مليون دينار.
وقال المراقبون ان موجة بيع بدأت شرارتها من الشركات الرخيصة والكبيرة مشيرين الى ان الوضع سلبي للغاية ما لم يحدث تغير ايجابي في جلسة اليوم.
ومضى المراقبون ان سوق الكويت كسر حاجز 6 الاف نقطة وهو حاجز فني مهم وهذا مؤشر خطير يدل على ان الوضع سيء.
واضاف المراقبون ان الشركات الثقيلة انهارت وكذلك الشركات الرخيصة. وكان سوق الكويت شهد في اخر جلسة الاسبوع الماضي عملية تذبذب بين الصعود والانخفاض حتى اقفل على ارتفاع طفيف في المزاد بـ 2.5 نقطتين ما ما يشير الى استمرار عمليات الضغط على الاسعار لتجميع الاسهم باقل الاسعار وواصلت السيولة تراجعها الى حدود متدنية للغاية وصلت الى 18.2 مليون دينار وهي قيمة لا تشجع على الشراء وتشير الى ابتعاد المحافظ الاستثمارية وكبار صناع السوق عن الشراء.
واكد المراقبون ان جلسة الخميس هي امتداد للجلسات السابقة التي تشهد اي تطور ملموس في قيم التداول وفي حركة الشراء مشيرين الى ان الامال معقودة على جلسات هذا الاسبوع على ضوء الاخبار الايجابية حول بعض الاسهم ما يدفع حركة الشراء الى الصعود.
ورأى المراقبون ان غالبية الارتفاعات المحققة في تعاملات الاسبوع الماضي ليست سوى جني ارباح استمرت معها مؤشرات البورصة على ادائها المتذبذ تحت ضغط التحفظ الذي يقود المستثمرين الكبار تجاه سوق الاسهم منذ فترة.
وهوى المؤشر السعري لسوق الكويت للأوراق المالية البورصة بواقع 233.92 نقطة في ثاني اكبر انخفاض له خلال العام الحالي ليصل المؤشر عند نهاية التداول الى مستوى 7766.35 نقطة. وجاء هذا الانخفاض الحاد للمؤشر السعري تزامنا مع انخفاضات حادة شهدتها اسواق المنطقة على خلفية التوترات الاقليمية لا سيما المتعلقة باحتمالات توجيه ضربة عسكرية لسوريا من قبل دول غربية.