هبط امس سوق الكويت وفي اولى جلسات الاسبوع 29.8 نقطة بعدما قلص خسائره في وقت المزاد بسبب الدخول القوي على بعض الاسهم ما ادى الى ارتفاعها فيما ظلت السيولة ضعيفة اذ وصلت الى مستوى 19.7 مليون دينار.
وبدأ السوق على تداولات ضعيفة حتى اخر ربع ساعة من الاقفال اذ ارتفعت قيمة السيولة بشكل واضح فيما تسببت الشركات القيادية بالخسارة للمؤشرات الرئيسية للسوق.
واوضح المراقبون ان سوق الكويت ظل فوق مستوى الـ 8 آلاف نقطة ويؤسس فوق هذا المستوى ومن المتوقع ان يحقق قفزات جديدة حتى وان تعرض الى هزات طارئة انسجاما مع الوضع الاقتصادي الخليجي وتحرك اسواق المال الخليجية بشكل تصاعدي.
وسيقر سوق الكويت خارطة طريق جديدة رغم الضعف العام في السيولة طوال الجلسات الاسبوع الماضي حيث تنطلق نحو الصعود بعد عمليات تذبذب بهدف تجميع الاسهم بأقل الاسعار ومن ثم الانطلاقة الى مستويات سعرية جديدة.
ومن المتوقع ان تعود السيولة الى الصعود تدريجيا اذا ان السوق اعطى اشارات ايجابية في اخر جلسة له نهاية الاسبوع الماضي ارتفاعه بشكل محدود بعد ان ظل منخفضا نتيجة الدخول الكبير على عدد من الشركات في وقت المزاد. واكد المراقبون ان السوق لا يعرف المستحيل قد يحقق قفزات سريعة وبالتالي تعود السيولة الى سابق عهدها لكن هذا يتطلب محفزات او عودة كبار صناع السوق وقال المراقبون ان هناك رغبة بمواصلة الصعود بعد فترة التهدئة. ومضى المراقبون ان سوق الكويت حافظ على حاجزها ما فوق 6.100 نقطة وهو حاجز فني مهم سيتجاوزه اذا حصل استقرار بالسوق وبالاسعار واكد المراقبون ان جلسة اليوم ستكون مختلفة رغم ان السيولة ما زالت ضعيفة ظلت ما بين حاجز 26 مليون دينار. واضاف المراقبون ان الشركات الثقيلة تراجعت فيما حافظت بعض البنوك على الاستقرار فيما نشطت الحركة على الشركات الرخيصة وشركات اخرى ارتفعت تفاعلا مع الارباح القياسية. ومضى المراقبون ان وضع السوق بات الافضل لسبب اصراره على الصعود على وقع اخبار ايجابية متوقعة وهذا ما يتضح في جلسات الاسبوع الجاري. وكان سوق الكويت شهد في اخر جلسة الاسبوع الماضي عملية تذبذب بين الصعود والانخفاض حتى اقفل على ارتفاع طفيف في المزاد بـ 2.5 نقطتين ما يشير الى استمرار عمليات الضغط على الاسعار لتجميع الاسهم باقل الاسعار وواصلت السيولة تراجعها الى حدود متدنية للغاية اذ وصلت الى 18.2 مليون دينار وهي قيمة لا تشجع على الشراء وتشير الى ابتعاد المحافظ الاستثمارية وكبار صناع السوق عن الشراء. واكد المراقبون ان جلسة الخميس هي امتداد للجلسات السابقة التي لم تشهد اي تطور ملموس في قيم التداول وفي حركة الشراء مشيرين الى ان الامال معقودة على جلسات الاسبوع المقبل على ضوء الاخبار الايجابية حول بعض الاسهم ما يدفع حركة الشراء الى الصعود.
ورأى المراقبون ان غالبية الارتفاعات المحققة في تعاملات الاسبوع الماضي ليست سوى جني ارباح استمرت معها مؤشرات البورصة على ادائها المتذبذب تحت ضغط التحفظ الذي يقود المستثمرين الكبار تجاه سوق الاسهم منذ فترة.
واضاف المراقبون ان السوق حقق بعض التماسك الصعودي في مؤشراته لكن تداولاته لم تحصل على الزخم الواسع المتوقع من قبل المستثمرين اذ لا يزال الاتجاه نحو ضخ مزيد من السيولة ضعيفا مقابل التحركات الاستثمارية التي تقود تحركات المتعاملين الافراد للاجل القصير. وتابع المراقبون ان الاسهم الصغيرة والمتوسطة لا تزال تقود مسار السوق في ظل غياب المحفزات الفنية التي يمكن ان تجعل المستثمرين من المؤسسات والصناديق مهتمين بالاستفادة من الفرص الاستثمارية المتداولة في الوقت الراهن في حين لا يزال بعض المتداولين يتفاعلون مع اعلانات الارباح عن النصف الاول من العام الحالي.
وأغلق سوق الكويت للاوراق المالية البورصة على انخفاض في مؤشراته الثلاثة اذ سجل المؤشر السعري انخفاضا قدره 29.85 نقطة ليصل الى مستوى 8074.34 نقطة في حين انخفض المؤشر الوزني بواقع 3.34 نقاط ليغلق عند 460.59 نقطة وكذلك مؤشر كويت 15 بواقع 11.2 نقطة مسجلا مستوى 1061.31 نقطة.
وبلغت قيمة الاسهم المتداولة عند الاغلاق حوالي 19.7 مليون دينار كويتي بكمية أسهم تقدر بنحو 201.5 مليون سهم من خلال 3978 صفقة. وسجلت أسهم شركات امتيازات وم الاوراق ودواجن وبحرية واسيكو أكبر نسبة ارتفاع من حيث قيمة السهم في وقت سجلت أسهم شركات ادنك ومنازل وتمويل خليج وميادين والمستثمرون أعلى نسبة في كمية التداول.