«كونا» توقع اقتصاديان كويتيان أن يسيطر التباين على مجريات تداولات سوق الكويت للأوراق المالية البورصة خلال تداولات الأسبوع الأخير من اغسطس نظرا لافتقاد المحفزات الداعمة وفي مقدمتها الغياب شبه الواضح لكبار صناع السوق وحالة الفتور التي تسود مجريات الحركة بسبب اجازات الصيف. وقال الاقتصاديان في لقاءين متفرقين مع وكالة الأنباء الكويتية «كونا» ان جلسة امس كانت امتدادا لجلسات الأسبوع الماضي حيث غلبت عليها حالة من الفتور على الرغم من تعرض الكثير من الأسهم الصغيرة والمتوسطة لموجة من المضاربات العنيفة علاوة على تراجع جميع الأسهم القيادية وقت الاغلاق وهو ما عكسته أحجام السيولة المنخفضة يوما بعد يوم.
وأوضحا أن بعض المجموعات الاستثمارية استفادت في جلسة امس من خلال المحافظ والصناديق الاستثمارية في عمليات التجميع لعموم الأسهم التي تدنت مستوياتها السعرية ما شكل فرصا استثمارية مواتية لمن يرغب قي اقتناص الفرصة والاستفادة منها في وقت الرواج في مراحل مستقبلية في السوق. من جهته قال الاقتصادي صالح السلمي ان السوق ما زال متماسكا رغم الصعوبات التي تواجه مجرياته بدليل أن الشركات أعلنت عن بيانات مالية مرضية عن النصف الأول من عام 2013 لكن هذا الأمر «غير كافي» حيث ينتظر السوق المزيد من الايجابيات التي تحرك شركاته وهذا لن يتأتى الا بقرارات حكومية فاعلة. وأضاف أن السوق يحتاج الى دعم المشروعات التنموية التي أعلنت عنها الحكومة لكي تصب في صالح الشركات المدرجة المرتبطة ببعض العقود والمناقصات لاسيما المرتبطة بالسوق المحلية داعيا القطاع الخاص الى القيام بدوره لكي تتناغم طموحات القطاعين من أجل العمل معا لكي تكون البورصة محط الانظار المستثمرين سواء الكويتيين او غيرهم من الاجانب.
من جانبه قال الاقتصادي محمد النقي ان منوال أداء السوق الخامل كان متوقعا حيث ان كبار اللاعبين في السوق خارج الدولة لقضاء اجازة الصيف متوقعا أن يعاود السوق نشاطه خلال سبتمبر المقبل ووقتها ستستعيد المؤشرات الرئيسية مستوياتها القياسية السابقة وستعمل المحافظ والصناديق بمنهجية جديدة تتواءم مع متغيرات الشركات التي اعلنت عن بياناتها المالية لاسيما ما يتعلق بالبنوك او شركات الاستثمار.
وأضاف ان كل مقومات عودة السوق الى قوته متوافرة لاسيما ان مستويات اسعار النفط جيدة وان بعض الشركات القيادية كان اداؤها جيدا خلال الشهرين الماضيين ما يشير الى ان حركة الربع الثالث ستكون جيدة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي . يذكر أن 182 شركة مدرجة من أصل 195 شركة أعلنت عن صافي أرباحها خلال النصف الاول من العام 2013 بنحو 963 مليون دينار كويتي وهو مستوى أعلى بنسبة 1ر23 في المئة عن مستوى أرباح النصف الأول من عام 2012 البالغ 782 مليون دينار كويتي.