
وسط حالة من الهدوء تراجع امس سوق الكويت 9.6 نقاط ولم يحدث اي تغيير اثناء «المزاد» فيما تراجعت السيولة بشكل واضح الى مستوى 21.1 مليون دينار بعد ان كانت تصل الى حاجز الـ 30 مليونا.
في بداية الاسبوع الجاري وذلك لضعف عمليات الشراء. واكد المراقبون ان الجلسة الهادئة لم تشجع على عمليات الدخول على الاسهم الجيدة، فيما استمرت المضاربات على الشركات الرخيصة.
واوضح المراقبون ان السوق ينتظر محفزات جديدة في ظل غياب صانع السوق مشيرين الى ان التوقعات بالصعود يغلب عليها طابع التفاؤل في ظل عمليات تجميع على عدد من الاسهم بأسعار متدنية.
وزاد المراقبون ان الشركات الرخيصة هي التي تتحرك بصورة جيدة على الشركات الكبيرة التي كانت تحركت في جلسة اول من امس والتي عادت للانخفاض امس.
وكان سوق الكويت انخفض اول من امس انخفاضا طفيفا للغاية بـ 2.3 نقطة بعد ان كان قد حقق ارتفاعا الا ان عمليات جني الارباح والضغط على الاسعار دفعته الى العودة الى المنطقة الحمراء، واستمر في جلسة امس بالانخفاض
ولا تزال السيولة عند معدلات ضعيفة ويتوقع أن تستمر عند هذه المستويات واكد المراقبون ان جلسة امس شهدت انخفاضا وهو امر طبيعي، حيث لابد من عمليات جني ارباح. واوضح المراقبون ان الشركات الكبيرة عادت للانخفاض وساهمت بشكل مباشر في الهبوط العام للاسعار، مؤكدين ان الوضع مازال ايجابيا وان الفترة المقبلة ستشهد ارتفاعات قياسية مع عودة السيولة.
وكان سوق الكويت قفز في بداية الاسبوع 42 نقطة وهو صعود قياسي يعد الأول من نوعه وللمرة الأولى بعد عطلة عيد الفطر إذا استمرت عمليات الشراء في آخر نصف ساعة واستهدفت عدداً من الشركات الواعدة، فيما تحركت شركات الاسمنت بصورة مفاجئة وسط توقعات بأن تستأنف نشاطها مجدداً هذا الأسبوع. وأضاف المراقبون ان الشركات الثقيلة تراجعت، فيما نشطت الحركة على الشركات الرخيصة وشركات أخرى ارتفعت تفاعلاً مع الارباح القياسية. ومضى المراقبون ان وضع السوق بات الأفضل بسبب اصراره على الصعود على وقع أخبار إيجابية متوقعة.
وتابع المراقبون ان عمليات الشراء في السوق مازالت متوسطة لكنها تعكس رغبة المستثمرين في ايجاد فرص استثمارية وثقتهم بأن السوق الكويتي سيلحق بارتفاعات الاسواق الاقليمية والعالمية فيما يعود تباين الاداء الى علميات جني الأرباح.
وأكد المراقبون ان حركة تداولات البورصة في الفترة الاخيرة تعد طبيعية لسوق حقق ارتفاعات متتالية لأشهر متصلة اضافة الى عدم وجود حوافز فنية تدفع المستثمرين وتحديدا من غير الافراد الى ضخ مزيد من السيولة في الأسهم. وأشار الى أن البورصة يسودها تفاؤلا على الاجل الطويل بعد تنامي الدعوات النيابية والحكومية الى ضرورة الاتفاق على دعم المسيرة التنموية كما ان هناك مؤشرات على التحسن في ارباح البنوك. وأغلق سوق الكويت للاوراق المالية البورصة على انخفاض في مؤشراتها الثلاثة السعري بواقع 9.96 نقاط ليصل الى مستوى 8122.61 نقطة والوزني بـ 1.12 نقطة مسجلا مستوى 462.33 نقطة وكويت 15 بـ 5.59 نقاط ليصل الى مستوى 1063.89 نقطة.
وبلغت قيمة الاسهم المتداولة عند الاغلاق حوالي 21.1 مليون دينار كويتي بكمية أسهم تقدر بنحو 195.1 مليون سهم من خلال 4350 صفقة. وسجلت أسهم شركات نور ومينا وامتيازات والهلال وصفوان أكبر نسبة ارتفاع من حيث قيمة السهم في وقت سجلت أسهم شركات ادنك وتمويل خليج ونور وميادين والخليجي أعلى نسبة في كمية التداول.