
انتعش امس سوق الكويت في جلسة اخر الاسبوع لتقفز السيولة الى 29.8 مليون دينار مقارنة مع اليومين الماضيين عندما كانت عند مستوى الـ 20 مليونا وذلك بسبب موجة شراء قوية شملت العديد من الاسهم النشطة.
واكد المراقبون ان التوقعات ايجابية في شأن وضع السوق خلال الاسبوع الماضي رغم ان بعض الشركات التي لديها نشاط في الخارج تأثرت باحداث مصر الا ان الشركات الاخرى شهدت ارتفاعا وسط حالة من التفاؤل.
واوضح المراقبون ان التفاؤل عاد من جديد للسوق بدليل تحسن ملحوظ في قيم التداول، وكان سوق الكويت حقق اول من امس ارتفاعا كبيرا بـ 26.3 نقطة ورغم ان الاحداث السياسية الخارجية فرضت نفسها على «المشهد الاقتصادي» بسبب ارتباط بعض الشركات الكويتية في الخارج الا ان السوق واصل صعوده في حين يرى بعض المراقبين انه في حال حدوث تطورات سلبية فان «الاعصار قادم».
واكد المراقبون ان السيولة تحسنت كثيرا امس مشيرين الا ان المضاربات على الاسهم الرخيصة مستمرة في ظل غياب الشركات القيادية.
وكان سوق الكويت اعطى اشارات ايجابية في اولى جلساته بعد عطلة عيد الفطر اذ شهد عمليات تجميع وشراء ما ادى الى ارتفاعه قبل الاقفال فيما ارتفعت السيولة الى 26.6 مليون دينار وهي قيمة جيدة مقارنة مع جلسات شهر رمضان لكن جلسة يوم الثلاثاء اثارت المخاوف واوضح المراقبون ان الشركات التشغيلية لم تساير التطورات الايجابية سواء السياسية او الاقتصادية والنتائج المالية الجيدة للعديد من تلك الشركات.
ومن المتوقع ان تشهد الشركات الرخيصة والصغيرة موجة شراء واسعة على وقع اخبار ايجابية تتعلق بتسويات واعادة هيكلة اضافة الى شائعات عن تحقيق ارباح من خلال تخارجات وتسويات وذلك في ظل غياب الحركة على الشركات الكبيرة التي لم تتحرك من قبل شهر رمضان. وقال المراقبون ان سوق الكويت بدأ منذ الاسبوع الجاري رحلة جديدة وسيأخذ شكلا مختلفا عن تداولات شهر رمضان.
وواصل المراقبون ان اعلانات الربع الثاني ساهمت في تحسين وضع العديد من الشركات التي اعلنت عن تحقيقها ارباح جيدة، خاصة ان الشركات الصغيرة تحولت الى الربحية بعد ان عانت طويلا من تبعات واثار الازمة المالية العالمية. وقال المراقبون ان السوق سيؤسس على اسعار جديدة اعتبارا من الاسبوع المقبل وستنشط عمليات الشراء والمضاربة وهي عمليات صحية تساهم بشكل ملحوظ في رفع قيمة السيولة الى فوق الـ 30 مليون دينار بعد ان تراجعت الى مستويات متدنية الى اقل من 20 مليون دينار في بداية شهر رمضان.
وزاد المراقبون ان بعض المجاميع الاستثمارية لم تتحرك منذ فترة طويلة لذلك ستشهد عمليات شراء تؤدي الى رفع اسعار الشركات التابعة لها في ظل الاجواء الايجابية العامة خاصة بعد تحسن المشهد السياسي واتجاهه الى الاستقرار العام. وأغلق سوق الكويت للاوراق المالية البورصة على ارتفاع في المؤشر الوزني بواقع 0.42 نقطة ليصل الى 461.81 نقطة وفي مؤشر كويت 15 بواقع 4.32 نقاط الى مستوى 1067.33 نقطة وانخفاض في المؤشر السعري بواقع 1.78 نقطة مسجلا مستوى 8092.04 نقطة. وبلغت قيمة الاسهم المتداولة عند الاغلاق حوالي 29.8 مليون دينار كويتي بكمية أسهم قدرها نحو 368 مليون سهم من خلال 5948 صفقة. وسجلت أسهم شركات النوادي والراي وادنك ويوباك وك تلفزيوني أكبر نسبة ارتفاع من حيث قيمة السهم في وقت سجلت أسهم شركات منازل وتمويل خليج والمستثمرون وادنك وميادين أعلى نسبة في كمية التداول.