ارتفعت أرباح شركة سابك، أكبر منتج للبتروكيماويات الأساسية والأسمدة في منطقة الشرق الأوسط وأكبر منتج للحديد والصلب في منطقة الخليج، إلى 12.61 مليار ريال «4.20 ريالات للسهم»، بنهاية النصف الأول 2013، مقارنة بأرباح قدرها 12.57 مليار ريال تم تحقيقها خلال نفس الفترة من عام 2012.
عزت الشركة سبب الارتفاع في صافي الربح خلال الربع الأول، مقارنة بالربع المماثل من العام السابق إلى انخفاض تكاليف المبيعات والأعباء المالية بالرغم من انخفاض قيمة المبيعات نتيجة انخفاض أسعار بعض المنتجات.
كما يعود سبب الارتفاع خلال الفترة الحالية، مقارنة مع الفترة المماثلة من العام السابق إلى انخفاض تكاليف المبيعات والأعباء المالية بالرغم من انخفاض قيمة المبيعات نتيجة انخفاض الكميات المباعة إضافة إلى انخفاض إيرادات الاستثمار في الشركات الزميلة.
بينما يعود سبب انخفاض صافي الربح مقارنة مع الربع السابق من العام الحالي إلى انخفاض أسعار بعض المنتجات المباعة إضافة إلى انخفاض إيرادات الاستثمار في الشركات الزميلة.
وتعليقاً على النتائج، أشار محمد الماضي الرئيس التنفيذي لـ»سابك»، إلى أن المبيعات تراجعت بـ3.2 في المئة في الربع الثاني مقارنة مع الربع المقابل من 2012 نتيجة تراجع الطلب من الصين وأوروبا.
وفي هذا السياق، لفت إياد غلام، محلل أسواق الأسهم في «الأهلي كابيتال»، في مقابلة مع «العربية»، إلى أنه على عكس الصين وأوروبا، ارتفعت مبيعات «سابك» في الولايات المتحدة. ولكنه أضاف أن هذه السوق ليست رئيسية للشركة، إذ شكلت مبيعات «سابك» في الولايات المتحدة حوالي 9 في المئة فقط من إجمالي المبيعات خلال الثلاث سنوات الماضية.
وتواصل المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي ضغطها على أرباح «سابك» في الأرباع الأخيرة، لاسيما مع تباطؤ الطلب على منتجاتها من البتروكيماويات والأسمدة، مع العلم أن منتجات «سابك» تستعمل بشكل كبير في البناء، وصناعة السيارات وغيرها من السلع الاستهلاكية الرئيسية.
وقالت الشركة في بيانها على موقع السوق السعودية إن نمو الأرباح جاء بدفع من انخفاض تكاليف المبيعات والأعباء المالية، ذلك بالرغم من انخفاض قيمة المبيعات نتيجة انخفاض أسعار بعض المنتجات.
ومن جهته قدّر إياد غلام انخفاض أسعار كل من اليوريا وجليكول مونو ايثيلين «MEG» بـ14 في المئة في الربع الثاني مقارنة بمستويات الربع السابق، وهي من المنتجات الرئيسية لـ«سابك».
وبالمقارنة مع الربع السابق، فقد تراجعت أرباح «سابك» بنحو 8 في المئة، مع العلم أن الأرباح كانت قد تراجعت بـ10 في المئة في الربع الأول من العام مقارنة مع مستويات الفترة نفسها من العام الماضي، نتيجة انخفاض الإنتاج في وحدات «سابك» التابعة وانخفاض المبيعات بسبب أعمال الصيانة.
أما خلال النصف الأول من 2013 نمت أرباح الشركة إلى 12.61 مليار ريال، بارتفاع بحوالي 0.32 في المئة عن مستويات الفترة المقابلة من العام الماضي.
وتعليقاً على هذه النتائج قال سيريهارشا بابو «Sriharsha Pappu»، المحلل في بنك «إتش إس بي سي» الذي أوصى بشراء سهم «سابك»، قال إنه كان من المتوقع أن تكون نتائج «سابك» أدنى من التوقعات، لاسيما بعد أن خيّبت أرباح شركاتها التابعة بدورها التوقعات، ولكنه توقع في المقابل تحقيق نتائج أفضل في الربع القادم.
وكانت أرباح «شركة الأسمدة العربية السعودية»، أو «سافكو» التابعة لـ»سابك» قد تراجعت بحوالي 12 في المئة في الربع الثاني إلى 693 مليون ريال، حيث إنها لم تستفيد من ارتفاع حجم مبيعاتها بسبب هبوط أسعار الأسمدة، لاسيما اليوريا. كما تراجعت أرباح «ينبع الوطنية للبتروكيماويات»، أو «ينساب» بـ7.4 في المئة في الفصل الأخير، وكسب سهم «سابك» حوالي 5 في المئة منذ بداية العام، مقابل مكاسب بـ13 في المئة لمؤشر السوق السعودية.