
حقق أمس سوق الكويت 23.8 نقطة ارتفاعاً في بداية الأسبوع، فيما تجاوز المؤشر السعري 40 نقطة الا ان عمليات جني الأرباح السريعة دفعته الى التراجع، فيما لوحظ انخفاض قيمة التداول الى 27.3 مليون دينار وهي قيمة متدنية مقارنة مع مستويات الأربعين مليوناً خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وبدأ سوق الكويت - كما توقعت «الصباح» في التقرير الاقتصادي أمس - يميل الى الاستقرار محققاً صعوداً جيداً بعدما اعطى اشارات ايجابية في جلسة يوم الخميس الماضي.
واكد المراقبون انه من المتوقع ان تستمر التداولات على هذا الشكل الضعيف حتى الأسبوع الأول من شهر رمضان المبارك.
واضاف المراقبون ان ما يميز جلسة أمس ظهور اخبار عن تسويات وصفقات لعدد من الشركات لم يتم الإعلان عنها بشكل رسمي ما دفع السوق الى الارتفاع، فيما حصل دخول على سهمي منازل وادنك وسط معلومات غير مؤكدة عن تطورات مهمة في موضوع الشركة الأم «الدار».
واوضح المراقبون ان هدوء الأوضاع السياسية يحرك السوق الى الامام، وهذا ما حصل في جلسة أمس.
وكان سوق الكويت اتخذ نهجاً جديداً يميل الى الاستقرار ومن ثم الى «الصعود المتواصل» وهذا ما حصل أمس بعدما تعرض الى هزات كبيرة خلال الفترة الماضية، وذلك مع تحسن في النشاط اليومي وفي السيولة وارتفاع المؤشرات الرئيسية للسوق، اذ ان السوق استعاد خسائره خلال الأسبوع الماضي محققاً نحو 199 نقطة.
ويبدأ سوق الكويت رحلة جديدة من الصعود بعد استقرار الأوضاع السياسية على الصعيد المحلي والخارجي من جهة، وبعد ان تشبع السوق بـ«نزيف الأسعار» وأصبحت العديد من الأسهم مغرية للشراء.
ورأى المراقبون ان السوق حقق صعوداً جديداً بعد أن أعطى إشارات إيجابية في جلسة يوم الخميس الماضي تمثلت بصعود معقول وتحسن في السيولة التي اقتربت من 40 مليون دينار.
وقال المراقبون ان عودة أسهم «المدينة» و«صكوك» ومنشآت حرك التداولات والمضاربات ما ينعكس على وضع التداول، فيما تظل الشركات الرخيصة مستهدفة وسط توقعات بأن تتجاوز السيولة حاجز الـ40 مليوناً. وكان سوق الكويت ارتفع في نهاية جلسة الأسبوع الماضي 29.7 نقطة وسط أجواء إيجابية وتحرك عدد من المجاميع والأسهم الرخيصة التي كانت الهدف الأساسي للمضاربين، بعد تحرك عدد من الشركات الرخيصة والتي دخل عليها المضاربون باعتبارها لم تأخذ فرصتها من الارتفاع بعدما تراجعت في الآونة الأخيرة مع انهيارات السوق.
واكد المراقبون ان السوق بدأ يؤسس عند مستويات سعرية جديدة، بعدما كان تعرض إلى هبوط حاد وإلى انزلاقة ادت الى تراجع اسعار العديد من الاسهم.
واضاف المراقبون ان موجة شراء قوية حصلت باتجاه الشركات الرخيصة، فيما لا تزال الشركات القيادية مستقرة ولم تشهد حركة كبيرة، وتحركت السيولة بشكل واضح.
وكان سوق الكويت حقق ارتفاعاً قياسياً بـ109 نقاط بعدما تعرض الى عمليات ضغط واضحة، كان آخرها ما حصل من هبوط غير مبرر ومتعمد، وشهد السوق عمليات شراء واسعة النطاق ما ادى الى ارتفاع في قيمة السيولة وفي جميع المؤشرات الرئيسية ليعطي اشارة انطلاقة جديدة بعدما تشبع بالنزيف الحاد والمتواصل منذ بداية الأسبوع الماضي.
واغلق سوق الكويت للاوراق المالية تداولات امس على انخفاض في المؤشرين الوزني و«كويت 15» بواقع 0.05 و1.39 نقطة على التوالي في حين ارتفع السعري بواقع 23.8 نقطة. وبلغت قيمة التداول في السوق نحو 27.3 مليون دينار كويتي بكمية قدرها 326.8 مليون سهم تمت عبر 6423 صفقة مع نهاية تداولات امس.
وسجلت أسهم شركات «المدينة» و«منازل» و«م الاعمال» و«ادنك» و«تمويل خليج» أكثر نسبة تداول في السوق بينما سجلت أسهم شركات «النخيل» و«صكوك» و«منازل» و«الجبس» و«منشآت» أعلى نسبة ارتفاع.
وعن أداء القطاعات كان قطاع «سلع استهلاكية» الاكثر ارتفاعا بالمؤشر السعري بواقع 33.2 نقطة وكان قطاع «تأمين» الاكثر ارتفاعا بالوزني بواقع 11.4 نقطة في حين كان أكثر القطاعات انخفاضا بالمؤشرين السعري والوزني قطاع «تكنولوجيا» بواقع 14.5 و3 نقاط على التوالي.