انتكس أمس سوق الكويت بعدما كان قد ارتد في بداية التداول، لكنه تراجع بشكل حاد، حتى أقفل على انخفاض بـ16 نقطة وسط أجواء هادئة بانتظار محفزات جديدة واخبار تتعلق بالساحة السياسية.
وعادت قيمة السيولة الى الانخفاض اذ وصلت الى 35.7 مليون دينار بعدما كسرت أول من أمس حاجز الـ60 مليون دينار.
وأكد المراقبون ان التذبذب هو سيد الموقف، وان عمليات المضاربة هي السائدة، فيما استمرت الضغوط على عدد من الشركات في ظل عمليات البيع التي استهدفت عدداً من الشركات القيادية.
ومضى المراقبون ان الشركات الرخيصة هي التي تتحرك بسبب المضاربات السريعة.
وكان سوق الكويت تراجع أول من أمس بشكل حاد ليقفل عند 124 نقطة هبوطا، وارتفعت السيولة إلى 62 ميلون دينار.
واكد المراقبون ان جلسة أول من أمس لم تخضع الى الجوانب الفنية، بل الى المشهد السياسي والى اطلاق شائعات بقصد تجميع عدد من الاسهم بأسعار منخفضة، مشيرين الى ان السوق سيعدل مساره في جلسة اليوم بعدما تشبع من الهبوط.
ومضى المراقبون ان السوق مازال في وضع آمن، فوق مستوى 7.900 نقطة، وان موجة بيع عنيفة أدت الى التراجعات.
واوضح المراقبون ان تكتيكات وضغوطات المضاربين المحترفين أثرت على مجريات تداولات سوق الكويت في بداية أسبوع جديد من حركات التصحيح التدريجي الأمر الذي عكسته حالة التباين.
واعتبر المراقبون تباين الأداء في السوق خلال هذه الأيام أمرا منطقيا خاصة في ظل الأوضاع السياسية التي تؤثر على حركة التداولات سواء كانت محلية أو اقليمية علاوة على أن التذبذب يأتي بعد الارتفاعات التي شهدتها الكثير من الأسهم وتحديدا الصغيرة والمتوسطة منها. وأضاف المراقبون: رغم التحسن الجيد في أداء الأسهم الجيدة بسبب توقعات لتحقيق أرباح جيدة خلال النصف الأول إلا ان بعضها لم يساير القفزات السابقة.
وختم المراقبون ان السوق مازال يعيش في حالة ترقب وتذبذب خاصة مع اقتراب شهر رمضان، حيث تكون الجلسات هادئة.
مؤشر كويت «15»
وأغلق سوق الكويت للاوراق المالية تداولات امس على انخفاض في مؤشراته الثلاثة بواقع 1.65 للوزني و16.4 نقطة للسعري و5.84 نقاط لـ«كويت 15».
وبلغت قيمة التداول في السوق نحو 35.7 مليون دينار كويتي بكمية قدرها 416 مليون سهم تمت عبر 7930 صفقة مع نهاية تداولات امس. وسجلت أسهم شركات «المستثمرون» و«تمويل خليج» و«أبيار» و«م الاعمال» و«قرين قابضة» أكثر نسبة تداول في السوق بينما سجلت أسهم شركات «الكوت» و«فنادق» و«صافتك» و«قرين قابضة» و«المصالح ع» أعلى نسبة ارتفاع.
وعن أداء القطاعات كان قطاع «مواد اساسية» الاكثر ارتفاعا في المؤشر السعري بواقع 32.7 نقطة في حين كان قطاع «تكنولوجيا» أكثر ارتفاعا بالوزني بواقع 14.2 نقطة بينما كان قطاع «النفط والغاز» أكثر القطاعات انخفاضا في المؤشرين السعري والوزني بواقع 22 و10.8 نقاط على التوالي.