
تلقى امس سوق الكويت ضربة قاسية من موجة انخفاض أتت من أسواق المال العالمية وتفاعل معها سلباً بتراجعه الحاد، حتى اقفل على انخفاض 15 نقطة رغم انه كان حقق ارتفاعات اكثر من 30 نقطة خلال جلسة التداول.
وتراجعت قيمة التداول إلى 38 مليون دينار في جلسة غلب عليها طابع الفتور والقلق والترقب.
واكد المراقبون ان جلسة امس سلبية تأثرت بتصريحات صادرة من الاسواق المالية العالمية، فيما لا يزال المؤشر العام فوق حاجز 8 آلاف نقطة.
واردف المراقبون ان شركات محدودة واصلت الصعود بوحدات متفاوتة فيما تراجعت أخرى بعدما كانت مرتفعة.
ومضى المراقبون ان أجواء القلق سيطرت على قاعة التداول فيما ظلت الشركات القيادية متماسكة.
وواصل سوق الكويت امس تراجعه بعد أن شهد حالة تذبذب، وانخفضت السيولة إلى 38 مليون دينار وهي سيولة دون المستوى المطلوب والتي كانت تتجاوز مستوى المئة مليون دينار.
واكد المراقبون ان التذبذب كان حاضرا بقوة في السوق خلال جلسة امس بانتظار محفزات جديدة، بعد انتهاء «الجدل» حول مرسوم الصوت الواحد وابطال مجلس الامة الحالي.
واضاف المراقبون ان السوق سيظل يتراوح بين مستوى 8 آلاف و8 آلاف و100 نقطة.
ومضى المراقبون ان السوق يشهد حاليا حركة هادئة ترقبا لتطورات سياسية تعكس الاتجاه العام. وكان سوق الكويت تراجع في منتصف الاسبوع بـ 4.9 نقاط، وشهدت الجلسة عمليات بيع على أسهم المضاربات والشركات الرخيصة التي كانت حققت ارتفاعات جيدة، وافاد المراقبون بان هناك عمليات ضغط واضحة على بعض المجاميع والاسهم الواعدة. ورأى المراقبون ان محفزات ايجابية برزت بشكل واضح في جلسة يوم الاثنين الماضي بعد صدور حكم «الدستورية» بتحصين الصوت الواحد وحل المجلس، ساهمت في زخم الحركة الشرائية ودخول مجاميع استثمارية فاعلة ما أدى إلى زيادة الثقة ومن ثم تصاعد السيولة.
وكسر المؤشر العام للسوق حاجز 8 آلاف نقطة صعوداً وهو حاجز مهم يشير إلى استمرار حركة الصعود، بعدما كسرها انخفاضا في آخر جلستين من جلسات الاسبوع الماضي.
واكد المراقبون ان جلسة الاحد أعادت الثقة للمتداولين وحصل ارتداد قوي وان السوق حافظ على مستوى ما فوق 7.900 نقطة وهو حاجز فني مهم.
ورأى المراقبون ان السوق يؤسس مستويات جديدة قبل الصعود بعد ان تعرض الى سلسلة انخفاضات من جهة والى موجة من المضاربات العنيفة التي كانت وراء استمرار الخسائر. و أغلق سوق الكويت للاوراق المالية تداولات امس على انخفاض في مؤشراته الثلاثة بواقع 1.76 نقطة للوزني و15.1 للسعري و7.23 نقطة لـ «كويت 15».
وبلغت قيمة التداول في السوق نحو 38.1 مليون دينار كويتي بكمية قدرها 371.4 مليون سهم تمت عبر 8019 صفقة مع نهاية تداولات امس. وسجلت أسهم شركات «تمويل خليج» و«المستثمرون» و«صكوك» و«صلبوخ» و«ابيار» أكثر نسبة تداول في السوق بينما سجلت أسهم شركات «فيوتشر كيد» و«الغذائية» و«بيت الطاقة» و«ابار» و«صلبوخ» أعلى نسبة ارتفاع.
وعن أداء القطاعات كان قطاع «النفط والغاز» الاكثر ارتفاعا في المؤشرين السعري والوزني بواقع 28.3 و17.2 نقطة على التوالي اما اكثر القطاعات انخفاضا فكان قطاع «رعاية صحية» في السعري والوزني بواقع 22.2 و10.7 نقاط على التوالي.