
«كونا»: عزا محللون ماليون كويتيون انخفاض تداولات سوق الكويت للأوراق المالية «البورصة» الى مؤثرات فنية تتعلق ببعض أسواق المال العالمية فضلا عن حرص المتداولين على جني الأرباح مع ختام كل جلسة أسبوعية واعادة استراتيجياتهم الاستثمارية من جديد.
ورأى المحللون في لقاءات متفرقة مع «كونا» امس تعليقا على مجريات تداولات السوق خلال الأسبوع ان اداء الجلسة الأخيرة كان فاترا وغلب عليه التباين سواء على أوامر الشراء أو البيع.
وأوضحوا ان هذه الحالة عكستها القيمة المتدنية التي جاء معظمها من البيع على الأسهم الصغيرة والمتوسطة مشيرين الى أن العمليات المضاربية كانت أخف وطأة مما كانت عليه في ختام الأسبوع الماضي.
وذكروا أنه برغم حرص بعض المجموعات على التخلص من المستويات السعرية المتدنية لبعض الأسهم التي صوبت عملياتها المضاربية عليها أملا في رفع قيمتها السوقية فانها لم تأت كما كان متوقعا لها.
وقال المحلل المالي نايف العنزي ان السوق مازال يفتقد الثقة في المستويات السعرية التي وصلت اليها بعض الأسهم وان التراجعات التي شهدها كانت متوقعة بعد ارتفاعات غير مستحقة شهدها خاصة على الأسهم تحت الـ100 فلس واخرى فوق الـ200 فلس «لكن المستغرب هو انخفاض القيمة النقدية». وأرجع العنزي انخفاض القيمة النقدية الى غياب صناع السوق عن جلسة اليوم والغياب شبه التام لكبريات المحافظ والصناديق المؤثرة في العملية الاستثمارية داخل البورصة.
وأضاف ان أن دورها جاء محيرا حيث كان لافتا انسحابها عن مجريات الحركة معتبرا ذلك دليلا على أن تفكير مديريها أصبح مضاربيا أكثر منه امانا للسوق.
من جانبه قال المحلل المالي ميثم الشخص ان حالة الترقب والحذر مازالت تسيطر على أداء المتداولين خصوصا فيما يتعلق بأوامر الشراء لا سيما مع تسارع وتيرة الأحداث السياسية محليا وخارجيا اضافة الى أن نمط المضاربة تراجع وفي مرحلة انتظار لأي أمور جوهرية قد تؤثر في حركة السوق.
ورأى الشخص أن عملية الاقفالات نصف السنوية ربما تحدث نوعا من التفاعل داخل السوق خلال ما تبقى من جلسات شهر يونيو الجاري لا سيما مع بداية موسم الاجازات الصيفية والتي عكستها المؤشرات الرئيسية المتراجعة خصوصا في ما يتعلق بالقيمة النقدية المتداولة.
وتوقع أن يشهد السوق في الأسبوع المقبل ارتفاعات تدريجية على قطاعات قيادية خاصة تلك التي تعتمد في مسارها على الأداء التشغيلي وفي مقدمتها أسهم القطاع البنكي الذي يعتبر الملاذ الآمن لعموم قطاعات السوق.
بدوره عزا المحلل المالي محمد الطراح ضعف السيولة المتداولة في السوق خلال جلسة امس الى رغبة صغار المتداولين في جني الأرباح والحصول على أموال نقدا.
وذكر الطراح أن البعض منهم يعتقد أن لكل بداية أسبوع استراتيجية جديدة تتطلب السيولة واتباع نمط مؤشر «كويت 15» الذي يعتبر بالنسبة لهم الرسم البياني لصعود الجلسات أو هبوطها. كما توقع أن يشهد السوق عمليات تصحيح خلال ما تبقى من جلسات الشهر الحالي مشيرا الى ان المؤشر الرئيس قد يفقد نقاطا تحت مستوى الـ8000 نقطة ومن ثم يعدل ويتم التأسيس الى مستويات جديدة.