زال امس الخطر وعاد سوق الكويت الى الارتفاعات القياسية في اولى جلسات الاسبوع بعدما تعرض الى ضغوطات عنيفة خلال جلستي يومي الاربعاء والخميس الماضتين.
وشهدت العديد من الشركات عمليات شراء واسعة ما ادى الى ارتفاعها بالحد الاعلى واخرى بوحدات متفاوتة، فيما ارتفعت السيولة الى مستوى قياسي جديد وقفزت السيولة الى 113.5 مليون دينار، فيما حقق المؤشر السعري 167.8 نقطة.
واكد المراقبون ان جلسة امس ايجابية للغاية وسط موجة شراء قوية، وفي ظل تحرك عدد من الشركات التشغيلية التي ساهمت في دعم المؤشر العام للسوق.
واضاف المراقبون ان عددا من الشركات كسرت أرقاما جديدة، مشيرين الى ان الشركات التي شهدت تراجعا خلال الاسبوع الماضي تحركت باتجاه صاعد.
ومضى المراقبون ان جلسة امس غيرت اتجاه السوق وساهمت في تعزيز الثقة.
وقال المراقبون ان المؤشر العام لسوق الكويت حقق مستويات مهمة خلال تعاملات بداية الاسبوع الماضي في وقت شهدت البورصة عمليات جني ارباح خصوصا في اخر جلستين.
ورأى المراقبون ان البورصة استعادت في اولى جلسات الاسبوع الماضي مستويات يوليو 2009 بعد ان تجاوز المؤشر العام حاجز 8 آلاف نقطة في ظل عمليات شراء كثيفة لم يشهدها السوق منذ فترة طويلة ارتفعت معها السيولة الى 110 ملايين دينار بفعل زخم الشراء ما دعم الاتجاه الصعودي القوي للسوق.
واكمل المراقبون ان ما يزيد الحاجة الى الحذر والتحرك على العوامل الفنية اكثر خلال الفترة المقبلة ان الاسهم الصغيرة والمتوسطة كانت الاكثر نشاطا في الاشهر الستة الماضية والرابح الاكبر في صعود السوق.
واعتبر هذا الوضع يشكل قلقا نظرا لان الاسعار وصلت الى اقصى مدى لشريحة واسعة من هذه الاسهم الى ان تركيز معظم الافراد على المكاسب السريعة والاسهم الرخيصة التي يسهل السيطرة عليها يتسبب في تذبذب الاسعار بالسوق «وهو ما برز خلال تعاملات الاسبوع الماضي في جني الارباح».
واضاف ان كثيراً من المجموعات استفادت من الطفرة الحالية في ظل المكاسب التي حققتها الاسعار السوقية لاصولها التابعة ما حسن كثيرا من جودة الضمانات لدى الجهات الدائنة ورفع من معدلاتها السوقية بعد ان تضاعفت اسعارها.
واوضح ان زخم السوق يتسارع ومن المرتقب ان يبقى فوق مستوى 8 الاف نقطة خلال الفترة المقبلة بمعدلات مطمئنة «لكننا سنستقي الاتجاه بدرجة اكبر من ارباح الشركات خصوصا مع صعود الاسهم وتحسن النظرة المستقبلية الاقتصادية وانحسار الاضطرابات السياسية».
وكما توقعت «الصباح» أمس ان سوق الكويت سيعود الى المنطقة الخضراء بعد ان تعرض الى موجة تصحيح عنيفة خاصة في جلسة يوم الخميس الماضي وقبلها موجة خفيفة، وهذا ما حصل امس.
واثبت سوق الكويت انه قادر على تجاوز اي موجة تصحيح او ازمة سياسية، كما حصل في الاسبوع الماضي، اذ واصل رحلة الصعود، وفي نهاية الاسبوع وتحديدا يومي الاربعاء والخميس جنح الى التهدئة واعادة الحسابات والتقاط الانفاس.
واكد المراقبون ان الحديث عن صفقات قادمة وتخارجات وعمليات بيع حرك المياه الراكدة وساهم في تنشيط اسهم المجاميع التي يدور حولها هذا الكلام.
واكد المراقبون ان جلسة التصحيح ضرورية ليواصل السوق رحلته باتجاه الصعود من جديد، بعد ان حقق مستويات سعرية قياسية وتقدم بشكل ملحوظ، مشيرين الى ان السوق بحاجة الى استراحة.
واوضح المراقبون ان العديد من الاسهم الرخيصة تضاعفت اسعارها ولابد ان تتعرض ايضا الى جني ارباح.
وأغلق سوق الكويت للاوراق المالية «البورصة» تداولات امس على ارتفاع في مؤشراته الثلاثة بواقع 3.48 نقاط للوزني و167.8 نقطة للسعري و4.69 نقاط لـ «كويت 15».
وبلغت قيمة التداول في السوق نحو 113.5 مليون دينار كويتي بكمية اسهم قدرها 1.1 مليار سهم تمت عبر 18087 صفقة مع نهاية تداولات امس.
وسجلت أسهم شركات «تمويل خليج» و«الاثمار» و«ميادين» و«المستثمرون» و«ابيار» أكثر نسبة تداول في السوق في حين سجلت أسهم شركات «ريم» و«شارقة ا» و«تمويل خليج» و «قرين قابضة» و«م الاعمال» أعلى نسبة ارتفاع. وعن أداء القطاعات كان قطاع «العقار» الاكثر ارتفاعا في المؤشر الوزني بواقع 19.31 نقطة بينما كان قطاع «مواد اساسية» أكثر القطاعات انخفاضا في المؤشر الوزني بواقع 3.06 نقاط.