ارتفع أمس سوق الكويت 20.7 نقطة في جلسة نهاية الأسبوع مواصلاً رحلة الصعود التي خلقت أجواء غير عادية في قاعة التداول، فيما قفزت السيولة إلى مستوى 119.4 مليون دينار.
ورغم حالة التذبذب في بداية الجلسة إلا ان القوة الشرائية دفعت سوق الكويت إلى تجاوز «الظرف الطارئ» ليحلق في سماء الارتفاعات القياسية من ناحية قيمة التداول، بينما دخلت جميع المؤشرات المنطقة الخضراء.
وأكد المراقبون ان جلسة نهاية الأسبوع مميزة، وهي استكمال لجلسة أول من أمس التي شهدت أقوى صعود منذ نحو أربع سنوات.
وأفاء المراقبون ان التركيز على الأسهم الرخيصة والواعدة وبعض المجاميع الاستثمارية هو عنوان المرحلة الحالية باعتبارها أسهم نشطة وتحقق عوائد كبيرة عكس الأسهم الكبيرة والقيادية التي وصلت إلى مرحلة الاكتفاء والاستقرار.
وكان سوق الكويت شهد أول من أمس صعوداً غير عادي، اذ حقق 132.2 نقطة وبسيولة تجاوزت حاجز 94 مليون دينار ليكسر حاجز 7.500 نقطة بقوة، وواصل مسيرته في جلسة أمس، وشهدت غالبية الشركات عمليات شراء واسعة.
وأكد المراقبون ان السوق يشهد رغبة شرائية غير عادية وان مخاوف الهبوط الحاد بدأت تزول وان الكثير من المتداولين حققوا ارباحاً قياسية.
واضاف المراقبون ان المضاربين عادوا بقوة الى السوق واتجهوا الى الشركات الرخيصة، اضافة الى دخول سيولة جديدة بعد ان وصل العقار الى درجة عالية من الصعود ولم يعد مغرياً للتداول.
واكمل المراقبون ان سوق الكويت اصبح محط انظار الجميع لما يحققه من ارتفاعات قياسية، وواصل أمس الارتفاعات الكبيرة في السيولة.
وحطم سوق الكويت ارقاما قياسية بسبب موجة شراء غير عادية شهدتها الجلسة وخلقت أجواء معقولة من التفاؤل، إذ من المتوقع أن يشهد المزيد من الارتفاعات.
واكد المراقبون ان سوق الكويت بدأ يجذب المستثمرين في الخارج، إذ دخلت بعض المجاميع الخارجية الكبيرة ما زاد من نشاط الشراء، مشيرين إلى ان حالة تفاؤل غير مسبوقة يشهدها السوق حاليا.
ورأى المراقبون ان الاوضاع العامة ممتازة وانه لا خوف من عمليات تصحيح حادة، بل ان السوق سيكمل الصعود، رغم عمليات والتذبذب.
مؤشرات السوق
وأغلق سوق الكويت للاوراق المالية «البورصة» تداولاته امس على ارتفاع في مؤشراته الثلاثة الوزني بواقع 3.5 نقاط والسعري 31 نقطة ومؤشر «كويت 15» 11.19 نقطة.
وبلغت قيمة التداول في السوق نحو 120.8 مليون دينار كويتي بكمية حوالي 999.5 مليون سهم تمت عبر 15277 صفقة مع نهاية تداولات أمس.
وسجلت أسهم شركات «ع عقارية» و«منازل» و«ابيار» و«تجاري» و«تمويل خليج» أكثر نسبة تداول في السوق في حين سجلت أسهم شركات «مدار» و«وثاق» و«تحصيلات» و«وربة» و«لؤلؤة» أعلى نسبة ارتفاع.
وعن أداء القطاعات كان قطاع «تأمين» الاكثر ارتفاعا في المؤشر السعري بواقع 2ر25 نقطة في حين كان أكثرها ارتفاعا في الوزني قطاع «بنوك» بواقع 5.99 نقطة وكان قطاع «خدمات استهلاكية» أكثر القطاعات انخفاضا في الوزني بواقع 6.63 نقطة اما في مؤشر القطاعات السعري فكان قطاع «النفط والغاز» اكثرها انخفاضا بواقع 5.15.
