
حقق امس سوق الكويت صعودا قياسيا في أولى جلسات الاسبوع الجاري بـ 75.2 نقطة وسط أجواء ايجابية رغم تراجع السيولة الى 72.2 مليون دينار بعدما قفزت في جلسة الخميس الماضي إلى ما فوق 115 مليون دينار.
ونشطت حركة الشراء على الشركات الرخيصة والتشغيلية ما أدى إلى ارتفاع جميع المؤشرات.
واكد المراقبون ان جلسة امس قياسية حققت مستويات سوية جديدة، رغم ان بعض المراقبين يحذرون من موجة تصحيح مفاجئة وهي متوقعة في ظل ارتفاعات غير مسبوقة.
وأضاف المراقبون ان أموالا خليجية ساخنة دخلت سوق الكويت ساهمت في استمرار موجة الصعود بعد ان لاحظ المستثمرون الخليجيون الانتعاشة التي يشهدها السوق، مؤكدين ان بعض المجاميع الاستثمارية الجديدة بدأت تحقق ارتفاعات قياسية بعد غياب عن التدوال.
وأوضح المراقبون ان مؤشر سوق الكويت قفز خلال تعاملات الاسبوع الماضي الى اعلى مستوى له في حوالي ثلاث سنوات مدفوعا بارتفاع احجام السيولة التي سجلت معدلات غير مسبوقة.
وقال المراقبون ان عملية تبديل المراكز التي تمت خلال الفترة الاخيرة تؤدي فنيا الى انتقال السيولة بين الاسهم حسب نتائجها المالية ما يعزز من النشاط في حين لا تزال الاسهم الصغيرة والمتوسطة تشهد ازدهاراً في البورصة مدعومة بنشاط المحافظ والافراد القوي عليها.
وتوقع ان يمر المسار العام للسوق خلال الفترة المقبلة ببعض العمليات التصحيحية كي تأخذ التداولات مسارها الصحيح نحو مستويات «جديدة» لكن هذه العمليات لن تكون مؤثرة بشكل كبير على الاتجاه الصعودي للسوق.
وذكر انه مع عدم وجود مفاجأت كبيرة في النتائج المعلنة حتى الآن سيظل نشاط السوق بدعم الحالة المزاجية الايجابية التي تقود المستثمرين منذ فترة.
مؤشرات السوق
اغلق سوق الكويت للاوارق المالية «البورصة» تداولاته امس على ارتفاع مؤشراته الثلاثة الوزني بواقع 1.77 نقطة والسعري 75.28 نقطة و «كويت 15» 3.34 نقاط. وشهد السوق قيمة تداول بلغت 72.2 مليون دينار بكمية قدرها 896.4 مليون سهم عبر 13610 صفقة مع نهاية تداولات امس.
وسجلت شركات «أبيار» و «الخليجي» و «المستثمرون» و «ميادين» و «ايفا» اكثر نسبة تداول في السوق حين سجلت شركات «حيات كوم» و «المال» و «دبي أولى» و «عارف طاقة» و «دواجن» أعلى نسبة ارتفاع.
وعن اداء القطاعات كان قطاع «عقار» الاكثر ارتفاعا في المؤشر السعري بواقع 27.3 نقطة في حين كان قطاع «سلع استهلاكية» اكثر القطاعات انخفاضا في الوزني ايضا بواقع 6.51 نقطة.