طوكيو - «كونا»: ذكرت وزارة المالية اليابانية أمس ان فائض الكويت التجاري مع اليابان تراجع للمرة الاولى منذ شهرين بنسبة 31 في المئة في شهر مارس الماضي ليصل الى 74.3 مليار ين «758 مليون دولار» مقارنة بالعام الماضي نظرا لانخفاض الصادرات بشكل كبير.
واوضحت الوزارة ان اجمالي صادرات الكويت لليابان تراجع بنسبة 27.1 في المئة ليصل الى 90.9 مليار ين للمرة الاولى منذ شهرين في حين انخفضت صادرات اليابان الى الكويت للمرة الاولى منذ ستة اشهر بنسبة 2.6 في المئة على اساس سنوي لتصل الى 16.6 مليار ين.
ولفتت الوزارة الى ان فائض الشرق الاوسط التجاري مع اليابان ارتفع في الشهر الماضي بنسبة 5.0 في المئة ليصل الى 1.089 تريليون ين مع زيادة الصادرات المتجهة الى اليابان بنسبة 2.7 في المئة مقارنة بالعام الماضي.
وبينت الوزارة ان صادرات النفط الخام والمنتجات المكررة والغاز الطبيعي المسال وغيرها من الموارد الطبيعية والتي تمثل نسبة 98 في المئة من اجمالي صادرات المنطقة الى اليابان نمت بنسبة 2.4 في المئة على اساس سنوي مع ارتفاع صادرات النفط الخام وحدها بنسبة 5.2 في المئة في حين تراجع اجمالي واردات المنطقة من اليابان بنسبة 7.1 في المئة نظرا لانخفاض شحنات الصلب والآلات.
ووفقا للوزارة سجل ثالث اكبر اقتصاد في العالم عجزا عالميا للشهر التاسع على التوالي بقيمة 362.4 مليار ين في شهر مارس الماضي على الرغم من انتعاش الصادرات نظرا لتفوق نمو الواردات على نمو الصادرات بسبب انخفاض الين.
واشارت الوزارة الى ان اجمالي الصادرات اليابانية ارتفع للمرة الاولى منذ شهرين بنسبة 1.1 في المئة ليصل الى 6.271 تريليونات ين نظرا لارتفاع شحنات المركبات العضوية للصين مثل البروبيلين.
من جهة اخرى انخفضت الصادرات الى الصين وهي اكبر شريك تجاري لليابان بنسبة 2.5 في المئة على اساس سنوي للشهر الثاني على التوالي.
وحسب الوزارة ارتفعت واردات اليابان للشهر الخامس على التوالي بنسبة 5.5 في المئة لتصل الى 6.634 تريليونات ين بسبب ضعف الين الذي ادى الى ارتفاع اسعار الواردات من النفط الخام والغاز الطبيعي المسال في حين تراجعت العملة اليابانية بنسبة 16.1 في المئة عن العام السابق. وعززت المرافق اليابانية واردات الغاز الطبيعي المسال لتوليد الطاقة الحرارية نظرا لعمل اثنين فقط من 50 مفاعلا نوويا تملكها اليابان في اعقاب حادث الاشعاع النووي الذي وقع في «محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية» بعد الزلزال المدمر والتسونامي.
يذكر ان اليابان سجلت عجزا تجاريا قياسيا للسنة الثانية على التوالي بقيمة 8.170 تريليونات ين في السنة المالية 2012 ويرجع ذلك الى انخفاض الصادرات الى الصين وازمة الديون الاوروبية وزيادة واردات الوقود.