
انخفض امس سوق الكويت 11.3 نقطة لليوم الثاني على التوالي متأثرا بموجة بيع استهدفت الشركات الرخيصة، فيما ساهمت الشركات القيادية في الحفاظ على الاستقرار وهذا ما كان واضحا من خلال عمليات الشراء الواسعة ودخول عدد من المحافظ عليها لخلق حالة من التوازن، خاصة قطاع البنوك وحققت بعض البنوك ارتفاعا في الاسعار وفي كميات التداول.
وطغى على جلسة امس عمليات جني الارباح، إذ ان الجلسة شهدت حالة من التذبذب على غرار ما حصل في جلسة أول من امس.
وأكد المراقبون أن التذبذب كان واضحا، إذ ان المؤشر السعري يرتفع ثم ينخفض، حتى اقفل على انخفاض مقبول رغم حرب الشائعات، وفي المقابل حقق المؤشر السعري ومؤشر كويت 15 ارتفاعا.
وأضاف المراقبون ان الوضع يبقى ايجابيا، حيث ان السوق لم يتعرض الى انزلاقة كبيرة رغم عمليات البيع الواسعة التي طالت الشركات الرخيصة باستثناء شركات واصلت الصعود أو اخرى كانت تعرضت إلى ضغوط وعادت للارتفاع.
وكان سوق الكويت لم يتجاوز حاجز الـ 7 آلاف نقطة وهو حاجز نفسي مهم يمهد الطريق لمستويات جديدة بعد أن شهد حالة من التذبذب وعدم الاستقرار، إذ تجاوز الهبوط أكثر من 40 نقطة إلا أنه قلص خسائره وقت الاقفال إلى 14 نقطة.
وتراجعت قيمة السيولة إلى 42.8 مليون دينار، لكنها عادت امس للارتفاع بـ 52.4 مليون دينار.
وقال المراقبون إن البعض أطلق شائعات تتعلق بالمشهد السياسي كان لها الأثر السلبي، فيما يرى آخرون أن الوضع طبيعي وأن الهبوط مستحق بعد سلسلة من الارتفاعات.
ومضى المراقبون ان موجة شراء شهدتها الشركات القيادية ما حافظ على استقرار السوق، فيما شهدت الشركات الرخيصة عملية جني أرباح مستحقة، فيما طالت عمليات بيع الشركات الرخيصة التي حققت أرباحاً، وفي المقابل شهدت بعض المجاميع عمليات ضغط.
وزاد المراقبون ان بعض المجاميع ستعود إلى واجهة التداولات الكبيرة هذا الأسبوع، رغم حالة القلق من عودة المخاوف إلى أجواء السوق بعد التسريبات عن حدوث عملية تصحيح تعصف بالأسعار، إلا ان البعض يرى أن اسعار العديد من الأسهم لم تصل إلى مستويات جيدة.
وأكد المراقبون ان جلسة نهاية الأسبوع حركت مخاوف المتداولين، إذ ان السوق سرعان ما عكس مساره حيث ان عمليات جني الأرباح تسببت بضغوطات على غالبية الأسهم، لكن المراقبون يؤكدون ان الوضع العام مريح.
وقال مراقبون ان سوق الكويت انهى تعاملات الاسبوع الماضي على ارتفاع المؤشر السعري الى اعلى مستوى اغلاق له منذ اسبوعين، إذ ان وفرة السيولة المتداولة زادت الطلب على الاسهم الصغيرة في حين جاءت التداولات على الاسهم القيادية هادئة.
وتابع المراقبون ان المؤشرات تشير الى ان الاسهم منخفضة القيمة مرشحة اكثر من السلع القيادية الى ان تكون محل اهتمام المحافظ والصناديق خلال الفترة المقبلة.
ولفت الى ان عمليات التجميع على اسهم بعض المجاميع سجلت حضورا واضحا خلال الاسبوع الماضي في حين ان المضاربات كانت موجودة ايضا لكنها ضمن نطاق ضيق وان كان على بعض السلع المنتقاة التي مازالت تحتفظ شركاتها بوضع مالي قوي.