
أعلن بنك برقان عن اكتمال عملية إصدار سندات مساندة من الشريحة الثانية «Lower Tier 2 «Subordinated Bonds» بقيمة 100 مليون دينار كويتي «حوالي 356 مليون دولار امريكي»، وتتميز هذه السندات بكونها أول سندات من الشريحة الثانية لرأس المال مقومة بالدينار الكويتي، وكذلك أكبر إصدار لسندات بالدينار الكويتي من قبل القطاع الخاص وذات أطول مدة استحقاق بالسوق الكويتي تم اصدارها من قبل بنك كويتي. قامت كل من شركة مشاريع الكويت الاستثمارية لإدارة الأصول «كامكو» وشركة الوطني للاستثمار «الوطني للاستثمار»، بإدارة عملية الإصدار للسندات.
تم اصدار السندات المساندة من الشريحة الثانية، ذات حق خيار الاسترداد بعد السنة الخامسة مع أخذ موافقات الجهات الرقابية الخاصه، ومن شريحة ثابتة ومتغيرة. في أول خمسة سنوات من الاصدار، تدفع السندات ذات الفائدة المتغيرة للمستثمرين فوائد بسعر 5.65 في المئة سنوياً، وتدفع السندات ذات الفائدة المتغيرة للمستثمرين فوائد بسعر 3.90 في المئة فوق سعر الخصم المعلن من قبل بنك الكويت المركزي، وبحد إجمالي أقصاه 6.65 في المئة سنوياً. وفي حالة قرر بنك برقان عدم استخدام حق خيار الاسترداد بعد السنة الخامسة من الاصدار، سيتم زيادة الفائدة بنسبة 0.25 في المئة، بحيث تدفع السندات ذات الفائدة الثابتة فائدة بسعر 5.90 في المئة سنوياً، وتدفع السندات ذات الفائدة المتغيرة فائدة بسعر 4.15 في المئة فوق سعر الخصم المعلن من قبل بنك الكويت المركزي، على ألا يتجاوز اجمالي الفائدة المتغيرة 6.90 في المئة سنوياً. وأصدرت السندات بالقيمة الاسمية وسوف تدفع الفوائد في نهاية كل ستة أشهر. وقد تم تقييم التصنيف الائتماني للسندات بدرجة BBB+ من قبل مؤسسة كابيتال انتليجينس ليمتد.
وسيستخدم بنك برقان عوائد اصدار السندات لدعم قاعدته الرأسمالية خاصةً بعد استحواذه على يورو بنك تكفن في تركيا. ويواصل بنك برقان في استراتيجيته في الحصول على الموارد المالية من أسواق الدين، ولتنويع قاعدة المستثمرين وكذلك إضافة المزيد من المرونة المالية للبنك. هذا وحافظ بنك برقان على سجله الحافل في الحصول على التمويل من أسواق المال العالمية. وآخر إصدار للبنك كان في سبتمبر 2010، حيث حصل تمويلات بقيمة 400 مليون دولار امريكي من خلال اصدار سندات وبمدة استحقاق عشرة سنوات مقومة بالدولار الامريكي. وبالاضافة الى ذلك، فان بنك برقان مصنف بدرجة BBB+ من قبل مؤسسة ستاندردز أند بورز وبدرجة Baa1 من مؤسسة موديز.
وقد قال ماجد عيسى العجيل، رئيس مجلس ادارة بنك برقان بهذه المناسبة: يسر بنك برقان إضافة هذه العملية لانجازاته الاخيرة. هذه السندات سوف تحسن من رسملة البنك «capitalization» وسوف تمكن معدل كفاية رأس المال للوصول الى 17.5 في المئة بعد الاستحواذ على يورو بنك تكفين في تركيا، وهو أعلى من متطلبات بنك الكويت المركزي والبالغة 12.0 في المئة.
ويضيف العجيل: «هذا الاصدار التاريخي ليس فقط مهم لبنك برقان، وانما مهم لتطوير سوق الدين المحلي وذلك من خلال اصدار اكبر سندات ذات أطول مدة استحقاق حتى الان. منذ بداية الازمة المالية العالمية، والسوق الكويتي متعطش للسندات ذات جودة عالية، ولذلك فانه من المهم وبشكل حاسم قيام البنوك المحلية بتلبية العرض. نحن نؤمن وبشدة بأن نشاط سوق السندات المحلي عنصر اساسي في تطوير القطاع الخاص الكويتي، وذلك تماشيا مع خطة تطوير الكويت لتكون مركز مالي مهم في المنطقة».
«ونود ان نشكر كل من بنك الكويت المركزي وهيئة أسواق المال ومدراء الاصدار المشتركين – كامكو والوطني للاستثمار – على مساعدتهم ودعمهم لنا».
وذكر صلاح الفليج الرئيس التنفيذي في الوطني للاستثمار: «يمثل نجاح هذا الإصدار امراً في بالغ الأهمية وشاهداً على تطور أسواق رأس المال المحلية. فالمستثمرون اصبح لديهم أدوات استثمارية طويلة الأجل مقومة بالدينار الكويتي كجزء من الادوات الاستثمارية المتاحة لهم. وانه ليسعدنا ايضاً دعم بنك برقان في مبادراته التوسعية من خلال هذا الاصدار. ولم يكن نجاح هذه الصفقة الفريدة من نوعها ليتحقق دون الجهود المضنية والمنسقة لكل من بنك الكويت المركزي وهيئة أسواق المال، والدعم المتواصل والمستمر من قبل قاعدة مستثمرينا».
وفي السياق نفسه، أضاف فيصل منصور صرخوه، الرئيس التنفيذي لكامكو بالوكالة: «نحن فخورون بقيامنا بدور بارز وفعال في مثل هذا الحدث المالي البارز، ونتوقع ان يزيد هذا الاصدار من الثقة بالاقتصاد الكويتي بشكل عام وقطاع الاستشارات البنكية بشكل خاص. نحن في كامكو مهتمين كشركة في تطوير ودعم سوق السندات المحلي وبالمقابل سيكون ذلك عنصر أساسي في تطوير الاقتصاد الكويتي والقطاع الخاص».