
قال المدير التنفيذي لشركة سبائك الكويت رجب حامد: أن الذهب فقد الكثير من مكاسبه نهاية الاسبوع متأثرا بحالات البيع لجنى الارباح خصوصا بعد هبوط الاسعار دون الدعم الاقوى 1736 دولارا للاونصة و زادت حدة الهبوط يوم الاربعاء مع بداية يوم الاربعاء لبورصة كيوميكس لتصل قيمة الاونصة 1706 دولارات بانخفاض 45 دولارا عن اسعار الافتتاح بنسبة هبوط تجاوزت 2.56 في الميه و رغم حالات التصحيح التى شهدتها الاسعار يوم الخميس بالارتفاع نحو مستوى 1727 دولارا الا ان اقفال المراكز لنهاية الشهر و الرغبة فى تلوين الاستثمارات باللون الاخضر من قبل مدراء المحافظ زاد من الضغوط على الاسعار ظهر الجمعة لتنهي البورصات تداولات الاسبوع الاخير من شهر نوفمبر على مستوى 1714 دولارا.
ومضى: بداية الاسبوع كانت المعادن الثمينة جميعها على ارتفاعات و ظهرت نتائج القمة الاوربية على الاسعار بشدة و مع اعتماد المساعدات اليونانية يوم الاثنين من قبل زعماء اليورو كان الذهب فوق 1750 دولارا و الفضة 34 دولارا كتاثير طبيعى مدفوع بقوة اليورو و ضعف الطلب على الدولارا و رغم استمرار سيناريو ضعف الدولارا امام اليور بتاثير مخاوف الامريكين من عدم وصول الرئيس اوباما الى حلول مقنعة مع الكونجرس الامريكي بشان العجز في الميزانية او ما يطلق عليه «fiscal cliff «و لاول مره نجد ان الذهب يفقد ارتباطه الطردى مع اليورو و يتجه للهبوط بعكس وضع اليورو الذي استمر نحو مستوى 1.300 من الدولارا و هو مستوى لم نشهده منذ شهور و بلا شك هذا الاتجاه قد يكون مرحلة مؤقتة يعود الذهب لطرديته مع اليورو في حالة استمرار هدوء منطقة اليورو و تواصل سياسة الدعم و التحفيز للدول المدينة.
واكمل: استمرار مستوى الذهب فوق 1700 دولارا للشهر الثاني من الربع الاخير من العام يؤكد توقعات اغلب المحللين بان الذهب سوف يشهد مزيدا من الارتفاعات خلال العام القادم و مستوى 1950 دولارا او 2000 دولارا قد يتحقق فى النصف الاول من العام الجديد و قراءة البيانات الاقتصادية الحالية خير شاهد على صحة هذه التوقعات مع استمرار البنوك المركزية على سياسة التيسير الكمي و شراء احتياطيات الذهب سوف تعجل بهذه المستويات.
الفضة كانت اكثر تماسكا من الذهب على الرغم من هبوطها بمقدار 2.1 فى المئه لتنهى تداولات الاسبوع على مستوى 33.40 دولارا و ساعد الطلب الصناعى للفضة على استقرار اسعارها فوق مستوى 33 دولارا نهاية الشهر بعكس بداية الشهر التى شهدت معظم تداولاتها دون مستوى 31 دولارا للاونصة و لازال بريق المعدن الابيض يمثل اكبر جاذب لسيولة المضاربات نظرا لحدة تذبذب الاسعار فى الاسبوع الواحد و تعتبر الاسعار الحالية رغم ارتفاعها مستويات جيدة للاستثمارات المتوسطة و طويلة الاجل اذا ما قارنها مع توقعات العام القادم التى تشير الى مستوى 45 دولارا.
استمرت باقي المعادن الثمينة في الثبات على مستوياتها المرتفعة مدعومة بنفس الاسباب المؤثرة على الذهب و الفضة بالاضافة الى زيادة المخاوف من نقص المعروض من هذه المعادن في الفترة القادمة في ظل استمرار الاضطربات العمالية في مناجم جنوب افريقيا و انهى البلاتنيوم تداولاته فوق مستوى 1600 دولارا و البلاديوم اغلق عند مستوى 683 دولارا بارتفاع 19 دولارا عن اسعار بداية الاسبوع.
الاسواق المحلية تفاعلت مع ارتفاعات الاسعار العالمية بداية الاسبوع بزيادة الطلب على الذهب الاستثمارى من قطع الخام و السبائك الصغيرة و العكس مع المشغولات الذهبية و تغير الحال مع نهاية الاسبوع حيث اتجه الكثير الى جنى الارباح و البيع استغلالا لتصحيحات الذهب بالهبوط و انتعشت مبيعات المشغول نهاية الاسبوع لانخفاض الاسعار و زادت مبيعات عيارات 21 و عيارات 18 و هى الاشهر فى عيارات الذهب المشغول بالسوق المحلى.