أنهى سوق الكويت تداولات آخر الاسبوع على ارتفاع بـ20.7 نقطة مواصلاً بذلك عمليات الصعود التي انطلقت منذ يوم الاثنين الماضي وسط اجواء من التفاؤل.
وحققت السيولة اعلى ارتفاع في جلسة امس، اذ وصلت الى 48.4 مليون دنيار، وهي قيمة قياسية لم يشهدها السوق منذ اكثر من شهرين ما يشير الى رغبة شرائية واسعة.
«إيفا»
وأكد المراقبون ان عدداً من المجاميع النشطة بقيادة إيفا واستثمارات وطنية تحركت في جلسة امس وشاهمت في انعاش السوق وحركة التداول، مشيرين الى ان الأوضاع تتحسن في كل جلسة نحو الافضل في ظل الدخول القوي على العديد من الشركات.
ولليوم الرابع على التوالي صعد سوق الكويت 20.7 نقطة، وحققت المؤشرات الرئيسية ارتفاعاً قوياً نتيجة عمليات الشراء الواسعة التي شملت جميع الشركات وسط اجواء سياسية ايجابية للغاية ما خلق حالة من التفاؤل بين المتداولين.
وقفز امس المؤشر السعري الى مستوى جديد بدعم من قطاعات مختلفة حققت اداء مميزاً ليتغيّر بذلك المشهد العام ويتحول الى «فرصة استثمارية»، فيما اشتدت عمليات المضاربة على الأسهم الرخيصة والصغيرة التي احتلت قائمة «أكثر الشركات تداولاً» وبكميات كبيرة.
وعادت السيولة الكبيرة إلى سوق الكويت بعد غياب طويل، وهذا ما عكسته قيمة التداول في جلسة امس والتي بدأت في الصعود التدريجي منذ جلسة يوم الاثنين الماضي، إذ وصلت إلى 48.4 مليون دينار ومن المتوقع ان تزداد في جلسات الاسبوع المقبل.
واكد المراقبون ان الجلسات السابقة كانت غير عادية من حيث الارتفاعات الإيجابية، بل تشير الى ان السوق مقبل على ارتفاعات قياسية جديدة، وهذا ما أكدته جلسة أمس التي حققت صعوداً مميزاً.
ومضى المراقبون: ان الشركات الكبيرة والرخيصة تألقت، بعضها بالحدود العليا، وبعضها حققت مكاسب معقولة بفعل عمليات الشراء الواسعة التي خلقت وضعية ايجابية، مشيرين الى ان السوق اصبح يعطي اشارات تبشر بالخير.
وأكد المراقبون ان حالة الشراء غير المسبوقة انعكست على نفسيات المتداولين الذين سارعوا إلى الدخول على عدد من الشركات سواء الصغيرة أو الكبيرة ما ادى الى ارتفاعها بشكل ملفت للنظر، وجاء الصعود على خلفية الأجواء العامة المريحة والخطوات المهمة التي تلوح في الأفق، اضافة الى النتائج المالية الممتازة لشركات أخرى.
وأكد المراقبون ان جلسة نهاية الاسبوع شهدت عمليات شراء واضح، وتركزت على الشركات التشغيلية مثل الوطني وزين وبيتك وصناعات وطنية. ومضى المراقبون: ان بعض المجاميع الاستثمارية تحركت بصورة واسعة وهذا ما انعكس على الشركات التابعة بالصعود القياسي.
واضاف المراقبون ان السوق سيسجل مستويات قياسية جديدة في ظل الأخبار الايجابية حول توقع صدور قرارات اقتصادية، اضافة الى التوجه بتحسين الاوضاع بشكل عام لبدء حقبة جديدة من العمل الحكومي بعد ان ظل رهينة التأزيم السياسي الذي وصل مداه بتعطيل المشاريع الحيوية والمهمة.
ورأى المراقبون ان الوضع بات في السوق ايجابياً، واذا استمر الهدوء في الساحة السياسية فإنه سيواصل الصعود ليحقق قفزات قياسية على مستوى الأسعار وقيم التداول والأداء الممتاز لجميع المؤشرات الرئيسية.
مؤشر «كويت 15»
وأغلق مؤشر «كويت 15» على ارتفاع قدره 10.14 نقاط في نهاية تداولات امس ليبلغ مستوى 1021.99 نقطة.
وأغلق المؤشر السعري على ارتفاع قدره 20.79 نقطة ليبلغ مستوى 5888.30 نقطة كما أغلق المؤشر الوزنى على ارتفاع قدره 3.14 نقاط عند مستوى 417.93 نقطة.
وبلغت كمية الاسهم المتداولة عند الاغلاق حوالي 508.2 ملايين سهم بقيمة بلغت نحو 48.4 مليون دينار كويتي عبر 7967 صفقة نقدية.
وحقق سهم «النوادي» أعلى مستوى بين الاسهم الرابحة مرتفعا بنسبة 8.77 في المئة تلاه سهم «قرين قابضة» مرتفعا بنسبة 8.33 في المئة ثم سهم «الديرة» بنسبة 8.20 في المئة.
وسجل سهم «فيوتشر كيد» أكبر تراجع بين الاسهم الخاسرة متراجعا بنسبة 8.33 في المئة تلاه سهم «صفوان» متراجعا بنسبة 7.41 في المئة ثم سهم «اعيان» بنسبة تراجع بلغت نحو 6.25 في المئة.