
لم تكن اشارات جلسة نهاية الاسبوع مريحة لسوق الكويت، حيث كانت سلبية في الغاية بتراجع المؤشر السعري 24 نقطة.
وتتجه الانظار الى جلسة اليوم التي - كما يتوقع - ان تشهد حالة من الترقب والحذر باعتبار ان ساحة الإرادة تشهد غداً حراكاً سياسياً وهذا وكما هو الحال في المرات السابقة، ينعكس بصورة مباشرة على حركة التداولات وعمليات الشراء، بل ان البعض يفضل «البيع» خشية من حدوث تطورات على الساحة السياسية.
مخاوف
وباتت البورصة تحت تأثير أي حراك أو ندوة ذات سقف مرتفع، وهذا ما حصل في جلسات نهاية الاسبوع التي كانت تعيش نوعا من الترقب والتردد، خشية من ان تهوي مؤشرات السوق خاصة في ظل عمليات البيع العنيفة.
ولوحظ من خلال تداولات الاسبوع الماضي ان الشركات الرخيصة والمجاميع الاستثمارية تقدمت على الشركات الكبيرة والقيادية من حيث النشاط والارتفاعات والمضاربات، رغم ان المحفظة الوطنية ركزت في عمليات الشراء على الشركات التشغيلية والخدماتية والبنوك.
السيولة
وشدد المراقبون على ان السيولة مازالت فوق مستويات مطمئنة ومعتدلة خاصة إذا ظهرت بوادر ايجابية فانها تقفز قفزات قياسية كما حصل في جلسة نهاية الاسبوع الماضي بتجاوزها حاجز الـ 45 مليون دينار، لكن في بقية الجلسات حافظت على مستوى الـ 30 مليوناً.
انخفاضات
وظل سوق الكويت في حالة الاسبوع الماضي في حالة تذبذب ما بين الصعود الطفيف والانخفاض المعقول، ولكن في جلسة نهاية الاسبوع كانت مخيفة من حيث الهبوط.
وأكد المراقبون ان السوق اثبت قدرته على تجاوز اي مؤثرات خارجية سلبية من خلال عودته الى الاستقرار. وهذا ما ظهر في اكثر من جلسة. اذ كان الانخفاض محدوداً. بينما ارتفعت السيولة بصورة كبيرة وهي تعكس الرغبة الشرائية.
وقال المراقبون: ان عمليات دخول شهدتها بعض المجاميع ما ادى الى ارتفاع الشركات التابعة لها فيما المؤشر ان يكسر حاجز الـ6 آلا نقطة صعوداً الا انه مازال ينتظر محفزات جديدة.
وأكد المراقبون ان السوق ينتظر اصدار القرارات الاقتصادية الحاسمة التي تتعلق بالوضع الاقتصادي وبالبورصة. بعدما اعطى سمو الأمير توجيهاته بانعاش الوضع الاقتصادي. وهذا ما سيدفع السوق الى ارتفاعات باعتبارها من المحفزات القوية للصعود، اذ ان الاوضاع السياسية ستنعكس سلباً على حركة السوق.
وكان سوق الكويت شهد عمليات بيع. فيما اكد المراقبون ان سوق الكويت يميل الى الاستقرار بعد ان حقق قفزات سعرية كبيرة. وكان سوق الكويت تفاعل مع صدور حل مجلس الأمة 2009. اذ سار باتجاه التذبذب ما بين بيع وشراء وما بين تجميع اسهم على بعض المجاميع وضغوطات واضحة على اخرى.
وقال المراقبون ان تداولات الأسبوع الماضي جاءت ومتماسكة. فيما شهدت تحسناً ملحوظاً. اذ كانت حققت ارتفاعات تصاعدية.
واكمل المراقبون: المضاربات عادت على المجاميع الاستثمارية الرخيصة وبعض المجاميع الاستثمارية بقوة. خاصة ان أسعارها تعتبر مناسبة إذ ان عمليات جني الارباح تؤدي الى تراجعها بين الحين والآخر. فيما ظل سوق الكويت في الدائرة الحمراء.
وأوضح المراقبون ان عيون المتداولين على القرارات الاقتصادية وعلى ساحة الارادة، وهذا ما يظهر في جلسة اليوم من خلال التردد في الشراء.