الهيكل التنظيمي الجديد لوزارة التربية، يعد من الخطوات الجادة والمحورية نحو تطبيق مبادئ الحوكمة الرشيقة والفعالة، وذلك لعدة أسباب لعل من أهمها أنه استند إلى دراسة فنية شاملة، أعدت بواسطة متخصصين، وتناولت احتياجات الوزارة وهيكلها الإداري.
وزارة التربية وضعت نصب أعينها، وهي تضع هذا الهيكل التنظيمي الجديد تأسيس بيئة إدارية مرنة، تواكب من خلالها التطورات التربوية والإدارية، وتدعم كذلك جهود التحول الرقمي، وتحسن جودة الخدمات المقدمة للميدان التربوي، فهو يمثل نقلة نوعية في الأداء الإداري، ويعكس كذلك رؤية إصلاحية شاملة، تركز على التخصص والتكامل.
كل ما جاء في الهيكل التنظمي الجديد لوزارة التربية ينم عن تخطيط جيد ومدروس، وما يلفت النظر بحق هو خطوة استحداث مكتب للموهوبين بإشراف مباشر من وزير التربية، ليكون منصة داعمة لاكتشاف ورعاية الطاقات الطلابية المتميزة، وتعزيز بيئة الإبداع داخل المنظومة التعليمية، في إطار اهتمام الوزارة برعاية الموهبة والابتكار كأولوية وطنية.
في الحقيقة فإن مثل هذه المجهودات الحثيثة لوزارة التربية، تستحق الإشادة، فهي بمثابة خطوة جادة نحو إصلاح حقيقي طال انتظاره طويلا، ونأمل أن يتم تطبيقه بكفاءة عالية، ليساهم مساهم فعالة في ضبط العمل التربوي ويعزز من كفاءة الأداء في مختلف القطاعات التعليمية والإدارية، كما نتمنى أن يحقق في نهاية المطاف مصلحة أبنائنا، وأن يساهم كذلك في رفع مستوى التعليم في البلاد.