تعزيز صحة المجتمع الكويتي يعد من الأولويات الوطنية في ظل تزايد معدلات السمنة والأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب والضغط.
تشير الإحصاءات إلى أن الكويت من بين الدول الأعلى عالميًا في معدلات السمنة، وهو ما يشكل تحديًا صحيًا واقتصاديًا كبيرًا على المدى الطويل.
من أبرز الأسباب المؤدية إلى هذه الظاهرة هو قلة النشاط البدني واتباع نمط حياة يعتمد بشكل كبير على الأغذية السريعة وقلة الحركة، لذلك، تأتي التوعية بأهمية الرياضة كأداة فعالة في مواجهة هذا التحدي فالرياضة لا تساهم فقط في خفض الوزن، بل تعزز أيضًا من كفاءة الجهاز القلبي والعضلي وتحسن الصحة النفسية، مما يقلل من احتمالية الإصابة بالأمراض المزمنة.
إن نشر ثقافة ممارسة الرياضة بشكل يومي يمكن أن يبدأ من المدارس والمؤسسات التعليمية، مرورًا بوسائل الإعلام، وانتهاءً بالسياسات الحكومية التي تشجع على إنشاء مرافق رياضية عامة وتنظيم فعاليات تشجع على النشاط البدني. كما تلعب الأسرة دورًا محوريًا في غرس العادات الصحية منذ الطفولة.
ومن المهم كذلك توفير برامج تثقيفية توضح العلاقة المباشرة بين السمنة والأمراض المزمنة، وكيف يمكن لتغييرات بسيطة في نمط الحياة مثل المشي يوميًا أو تقليل استهلاك السكريات أن تُحدث فرقًا كبيرًا في الصحة العامة.
ختاما فإن تعزيز صحة المجتمع الكويتي يتطلب جهدًا مشتركًا من الأفراد، والمؤسسات، والجهات الحكومية، فالاستثمار في الوقاية من خلال التوعية والتشجيع على الرياضة هو السبيل الأمثل لبناء مجتمع أكثر صحة وأقل عبئًا من حيث الأمراض وتكاليف الرعاية الصحية.