تشهد المنطقة في الآونة الأخيرة تطورات متسارعة ، ما يفرض على الجميع التحلي بأقصى درجات المسؤولية والوعي الوطني.
ففي ظل الظروف التي تمر بها المنطقة من حرب طاحنة بين إيران والكيان الصهيوني وهي مرشحة لأن تتسع ، يصبح من الضروري أن يكون المواطن الكويتي عنصرًا فاعلًا في حماية أمن واستقرار الوطن، من خلال الالتزام بالتعليمات الصادرة عن الجهات المعنية، والتكاتف خلف القيادة السياسية الحكيمة.
إن الأزمات، مهما كان نوعها أو مصدرها، تضع الشعوب أمام اختبار حقيقي لمدى وعيها بوحدة المصير، ومدى قدرتها على تجاوز الصعاب بتماسكها الداخلي.
لقد أثبتت الكويت، حكومة وشعبًا، مرارًا وتكرارًا قدرتها على التماسك في وجه التحديات، بفضل وحدة الصف، وتغليب المصلحة الوطنية على كل اعتبار.
وفي مثل هذه الأوقات، تبرز أهمية الحذر من الشائعات والمعلومات المضللة التي قد تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتساهم في إثارة البلبلة وزعزعة الثقة، لذا فإن من واجب كل مواطن ومقيم الرجوع إلى المصادر الرسمية لتلقي المعلومات، وتجنب تداول ما لم يصدر عن الجهات المختصة.
إن رص الصفوف خلف القيادة السياسية، والوقوف صفًا واحدًا، هو السبيل الأنجع لعبور هذه المرحلة الدقيقة، كما أن الالتزام بتعليمات الجهات الأمنية والصحية، والتعاون مع مؤسسات الدولة، يعكس وعي المجتمع، ويعزز من قوة الدولة في مواجهة التحديات.
الكويت كانت وستظل شامخة بتكاتف أهلها، وبقيادتها الحكيمة، التي تضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، وعلينا اليوم جميعًا أن نكون على قدر المسؤولية، ونجعل من وحدتنا حصنًا منيعًا يحمي حاضرنا ويصون مستقبل أجيالنا.