العشر الأوائل من شهر ذي الحجة تعد من الأيام المباركات للأمة الإسلامية جميعا ، وقد حث رسول الله صلى الله عليه وسلم على الأعمال الصالحة فيها لما لها من فضل على سائر الأيام الأخرى .
وعلى المسلمين الإكثار من الطاعات في هذه الأيام المباركات ، فهي تعد من مواسم الطاعات ، والسعيد من اغتنم تلك المواسم، ولم يجعلها تمر عليه مروراً عابراً.
ولكن بأي شيء نستقبل عشر ذي الحجة، فحري بالمسلم أن يستقبل مواسم الطاعات عامة ومنها عشر ذي الحجة بأمور منها، التوبة الصادقة ، وهي شيء ضروري ففيها الفلاح والصلاح للعبد ، كذلك من الأمور التي يجب أن يستقبل فيها المسلم موسم الطاعة العزم الجاد والأكيد على اغتنام هذه الفرصة فينبغي على المسلم أن يحرص حرصاً شديداً على عمارة هذه الأيام بالأعمال والأقوال الصالحة، ومن عزم على شيء أعانه الله وهيأ له الأسباب التي تعينه على إكمال العمل.
كذلك يجب على المسلم أن يبتعد في هذه الأيام عن المعاصي التي تفسد عليه طاعاته، وتقربه إلى ربه فاحرص أخي المسلم على اغتنام هذه الأيام، وأحسن استقبالها قبل أن تفوتك فتندم، ولات ساعة مندم.
فاغتنم أخي المسلم هذه الأيام التي نعيش فيها فلقد أقسم الله تعالى بها فقال –عز وجل- « وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ» والعشر هي عشر من ذي الحجة.