مما لا شك فيه أن التعليم من القضايا المهمة التي تمس تنمية وحضارة أي بلد على وجه الكرة الأرضية ، ومن النماذج الناجحة في العالم تجربة اليابان في التعليم ، تلك التجربة التي تستحق أن تتوقف أمامها أغلب الدول النامية للعبرة والاقتداء .
فبالنظر إلى التعليم في اليابان، نجد أن المدارس هي التي قامت بغرس المعرفة ، والتي ساعدت بدورها اليابان كدولة على التحول من دولة إقطاعية تقبع في آخر الأمم إلى دولة حديثة بل من مصاف الدول المتقدمة في كل المجالات .
كما تحولت اليابان بفضل نظامها التعليمي من دولة ضعيفة اقتصادياً ومنهكة تتلقى المساعدات بعد الحربين العالميتين الأولى والثانية إلى دولة كبرى تقدم المساعدات لمختلف الدول النامية حول العالم ، هذا ما صنعه التعليم الجيد والمدروس بعناية مع إرادة شعب أراد أن يتغير ويتقدم وينطلق إلى آفاق العلم والتنمية ، ففتحت أمامه جميع الأبواب الموصدة.
في اليابان تدرس مادة من أولى ابتدائي إلى سادسة ابتدائي اسمها "الطريق إلى الأخلاق" يتعلم فيها التلاميذ الأخلاق والتعامل مع الناس، وهذا يدل دلالة واضحة على أن الأخلاق ركن أساسي من أساسيات صناعة الأجيال .
يجب أن تدرس التجربة اليابانية عن قرب للاستفادة منها قدر الإمكان ، وبأفضل السبل ، وبأسلم الطرق .