بدأت منذ أمس ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، ومضى رمضان سريعا كعادته، فهو ضيف سريع لا يمكث كثيرا، ومع دخول لياليه الأخيرة تبدأ صلاة التهجد، والتي يحرص المسلمون على أدائها تقربا لله عز وجل.
كما أن ليالي شهر رمضان الأخيرة تحتوي على ليلة ذات قدر كبير، ألا وهي ليلة القدر الذي أنزل فيها القرآن الكريم كتاب الله تعالى، وقد قال الله في محكم آياته عن هذه الليلة "إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْر، ِليْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ، تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ, سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ"
جاءت الليالي الأخيرة من شهر رمضان، وهناك قطاع غزة يقصف من مجرمي الحرب الصهاينة، غير عابئين بأي اتفاقات وقعت، ولا حرمة شهر كريم.
ولذا فإننا نحتاج في هذه الليالي المباركة أن ندعو الله –عز وجل- أن يتقبل شهداء غزة، وندعوه سبحانه وتعالى أن يلهمهم الصبر والسلوان، وأن يدحر عدوهم، ويهزمه، وأن يثبت أقدام المقاتلين هناك.
كما ندعوه عز وجل بالدعاء الذي أوصى به نبيه صلى الله عليه وسلم عندما سئل عن خير الدعاء في ليلة القدر فقال صلى الله عليه وسلم "اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا".