تعتبر الكويت، باحتضانها لفعاليات العام 2025 كعاصمة للثقافة والإعلام العربي، نقطة تحول كبيرة في تعزيز مكانتها الثقافية والإعلامية على مستوى العالم العربي. إن هذا اللقب يعكس التزام الكويت بتطوير وتنمية القطاعين الثقافي والإعلامي، ويُعد بمثابة اعتراف عالمي بجهودها المستمرة في نشر الثقافة العربية والتراث الثقافي، فضلاً عن كونها منصة للإبداع والتفاعل بين الثقافات المختلفة.
تتسم الكويت بتاريخ طويل من دعم الفنون والآداب، فهي من أوائل الدول العربية التي اهتمت بالثقافة والإعلام على مستويات متعددة، بدءًا من تأسيس الصحافة الكويتية في بداية القرن العشرين، وصولًا إلى قنواتها الإعلامية المميزة مثل تلفزيون الكويت ووكالة الأنباء الكويتية.
ومن خلال هذا اللقب، سيكون لدى الكويت فرصة فريدة لتعزيز هذه الروح الثقافية والإعلامية، بتنظيم فعاليات ثقافية وفنية ومعارض، بالإضافة إلى استضافة كبار المفكرين والفنانين والمبدعين من مختلف أنحاء العالم العربي.
هذا الحدث سيعزز التبادل الثقافي بين دول المنطقة، ويتيح فرصًا للتعاون الإعلامي والثقافي بين الكويتيين والعرب بشكل عام، مما يساهم في تحقيق رؤية الكويت في نشر المعرفة وتعزيز الاستدامة الثقافية والإعلامية في العالم العربي، كما أن كون الكويت عاصمة للثقافة والإعلام 2025 سيسهم في توثيق الروابط الاجتماعية بين الأجيال المختلفة من خلال الفعاليات والأنشطة التي تسلط الضوء على الهوية الثقافية العربية.
باختصار، يعد انتخاب الكويت لهذه المكانة بمثابة منصة هامة لتجديد الحركة الثقافية والإعلامية في المنطقة، ويتيح للكوادر الكويتية والعربية إبراز مواهبهم وابتكاراتهم على الصعيدين المحلي والدولي.