القمة الاستثنائية التي ستعقد في العاصمة المصرية القاهرة في السابع والعشرين من الشهر الجاري، ستكون بلا شك قمة تاريخية، سيتوقف على نتائجها مصير قطاع غزة وأهله، ومن ثم فهي تمثل "مفترق طرق" بكل ما تحويه الكلمة من معان للقضية العربية والإسلامية المركزية الأولى، وهي القضية الفلسطينية.
للمرة الأولى منذ عقود نكون أمام قمة عربية تتمتع بمتابعة شعبية في كل أنحاء الأمتين العربية والإسلامية، وللمرة الأولى أيضا منذ عقود تنتظر الشعوب العربية قرارات فاعلة من القمة العربية.
إن قمة القاهرة الاستثنائية، والتي تعقد في ظروف بالغة الدقة، يجب أن تخرج بموقف عربي موحد ضد دعوات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس وزراء الكيان الصهيوني نتنياهو بالتهجير القسري لفلسطينيي قطاع غزة.
وعليه فإن الخروج بموقف موحد وواضح أمام العالم أجمع سيساعد الفلسطينيين كثيرا بالتمسك بموقفهم الرافض للتهجير، وسيعلمون عندها علم اليقين أن جميع العرب والمسلمين يقفون صفا واحدا متراصا ضد هذه الدعوات التي تخالف كل القوانين الدولية، والأعراف العالمية، وحتى الشرائع السماوية.
في الوقت نفسه سيرسل الخروج بموقف واحد صلب ضد التهجير لأهالي القطاع سيخرج برسالة قوية للولايات المتحدة الأمريكية مفادها بأننا جميعا متمسكون بحق الشعب الفلسطيني في أرضه،لأنه حق تاريخي لا جدال فيه ولا شك، بل يقين ثابت لا يتزعزع ابدا.