مع التسارع الحالي للتكنولوجيا، أصبح لزاما على المسؤولين عن التعليم في العالم أجمع، تعريف النشء بهذه التقنيات الحديثة، بل والعمل على تعريفهم بها، والأهم من ذلك كله تعريفهم بكيفية الاستخدام الأمثل لهذه التقنيات.
إن الذكاء الاصطناعي الذي يتسارع في عصرنا هذا يسهل التعلم الفردي، بما يتناسب مع احتياجات الطلاب الفردية، وهذا من شأنه أن يعود بالنفع على الطلاب والمعلمين والمدارس.
وحرصا من وزارة التربية في البلاد على مواكبة هذه التقنيات الحديثة، فقد أعلنت بالأمس الموجه الفني العام للحاسوب بالتكليف في وزارة التربية منى سالم، عن إدراج موضوع الذكاء الاصطناعي ضمن مواضيع الجزء الثاني من الكتاب المطور للحاسوب للصف العاشر الثانوي، وذلك تماشيا مع توجيهات وزير التربية جلال الطبطبائي بمواكبة التطورات التكنولوجية الحديثة.
وإدراج وزارة التربية لموضوع الذكاء الاصطناعي ضمن مقرراتها يعد مواكبة للتطورات المتسارعة واحتياجات الطلبة لفهم أساسياته وتطبيقاته، كما يسهم في تأهيل الطلاب لسوق العمل الذي يعتمد بشكل متزايد على التكنولوجيا، ويعزز أيضا من مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات لدى الطلبة، ويؤكد أيضا على حرص وزارة التربية على بناء جيل قادر على التعامل بفعالية مع تحديات المستقبل.
إن مواكبة التقنيات الحديثة والمتسارعة، وإدخالها إلى مناهج وزارة التربية يدل دلالة واضحة على الفهم العميق للوزارة بمتطلبات العصر الحديث، واستشرافها للمستقبل، وهو ما ندعو إليه دائما وأبدا.