تعد خطوة توقيع الاتفاق بين وزارة الصحة وكلية عبدالله السالم لإنشاء كلية الطب الثانية في البلاد، خطوة هامة نحو تعزيز قطاع التعليم الطبي في البلاد، ففي ظل الطلب المتزايد على الأطباء المؤهلين، أصبحت الحاجة إلى فتح المزيد من كليات الطب أمراً ضرورياً لتلبية هذا الطلب وضمان تقديم خدمات صحية عالية الجودة للمواطنين.
من أبرز فوائد افتتاح كليات طب إضافية هو زيادة القدرة على تدريب كوادر طبية محلية مؤهلة ومتخصصة، فكلما زاد عدد المؤسسات التعليمية التي تقدم برامج طبية، زادت الفرص للطلاب الراغبين في دراسة الطب، مما يساهم في تقليل الفجوة بين العرض والطلب على الأطباء، وهذا بدوره ينعكس إيجاباً على تعزيز الخدمة الصحية في المستشفيات والمراكز الطبية، ويقلل من الاعتماد على الأطباء الوافدين.
كل ما سبق جيد، لكن نتمنى أن تكون هناك كلية طب ثالثة ورابعة في التعليم الخاص وليس الحكومي فافتتاح كلية طب ثالثة "خاصة" يمثل أيضاً خطوة استراتيجية لتحسين جودة التعليم الطبي من خلال تنويع المناهج وتوفير بيئات تدريبية متميزة. إضافة إلى ذلك، فإن وجود كليات طبية متعددة يسهم في رفع مستوى التنافسية بين المؤسسات التعليمية، مما يحفزها على تحسين المرافق التعليمية، واستخدام تقنيات التدريب الحديثة، وتوفير فرص بحث علمي مبتكر.
كما أن هذه الخطوة ستساهم في تقليص تكاليف التعليم الطبي على الطلاب، خاصة مع وجود خيارات محلية تلبي احتياجاتهم الأكاديمية والمهنية، ما يقلل من الحاجة للسفر إلى الخارج.