
لم ألتقِ بأيٍّ من مواطني مجلس التعاون، ولكن ما سمعته وشاهدته بمختلف برامج التواصل الاجتماعي، ما بين إشادة بالتنظيم وثناء بكرم وتعاون وحفاوة إخوانهم الكويتيين بهم، لهو بلا شك بلسم على قلوبنا جميعاً، علماً بأن الإشادة لم تأتِ من أحدهم، بل من جميع أبناء دول البطولة، وبمختلف المواقع الإعلامية. فإن دل هذا على شيء، فإنما يدل على مدى اعتزازهم ووفائهم وفرحتهم، تجاه وطنهم الثاني الكويت وشعبه، وهو الشعور الحقيقي بين الأشقاء.
وعليه أقول لهم باسمي وباسم كل كويتي: حللتم أهلاً ووطئتم سهلاً في كل وقت وفي كل حين، ونورتم داركم ونحن ضيوفكم، فلقد أحرجتمونا بحديثكم الصادق المحب، فالكويت أميراً وحكومة وشعباً، أسعدها وجودكم، وسرها مشاهدتكم التي أنستنا خسارتنا، بعد أن كسبنا فرحتكم بيننا. تلك الفرحة التي ستظل في ذاكرتنا، كما ظلت ذاكرة مواقفكم البطولية السابقة تجاهنا، وتشريفكم للأماكن التي قضيتم فيها أوقاتكم الممتعة، لن تُنسَى بهجتكم بها، لتتحول بطولة دورة الخليج لكرة القدم، إلى عرس خليجي، وحفل عم البلاد من أقصاها، إلى أقصاها، متمنين تكرار تلك الفرحة بكل بلد يستضيف هذه البطولة.
وختاماً نكرر شكرنا وامتناننا لكم جميعاً، راجين من الله عز وجل أن يديم على أوطاننا الأمن والأمان والعزة والكرامة، وأن يحمي ديارنا من كل شر ومكروه، مع الاعتذار عن تأخير خروجكم بالمركز الحدودي، بسبب تمسك الكويت بكم ورفضها مغادرتكم.
وإلى لقاء آخر يجمعنا، وأفراح لا تنقطع بيننا.
لا صرت ما تمشي مع الناس محتاج
ولا جاك في بيتك من الناس ديان
ولا شلت في جيبك مواعيد وعلاج
هذي غناةٍ ما تقدر بالأثمان
اللهم احفظ الكويت وشعبها من كل شر ومكروه