تعتبر المياه من أهم الموارد الطبيعية التي تساهم في استدامة الحياة على الكوكب.
ومع تزايد عدد السكان وزيادة الطلب على المياه، أصبحت مشكلة ندرة المياه أحد التحديات الكبرى التي تواجه الدول، لذا، يصبح توفير المياه وترشيد استخدامها من الأولويات الملحة التي يجب على الجميع التعامل معها بحذر واهتمام.
تتجلى أهمية ترشيد استهلاك المياه في الحفاظ على هذا المورد الثمين للأجيال القادمة، وتوفير كميات كافية للاستخدامات المختلفة، مثل الشرب، الزراعة، والصناعة.
أحد الحلول المبتكرة التي بدأت بعض الدول في تنفيذها هو الاستفادة من المياه المعالجة، وكذا فعلت الكويت حيث أكد مجلس الوزراء أهمية استخدام الفائض من المياه المعالجة الناتجة عن محطات معالجة مياه الصرف الصحي في مجالات متعددة مثل الري الزراعي وحماية البيئة.
بالأمس كلف مجلس الوزراء وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة، الدكتور محمود بوشهري، بالتنسيق مع وزير الأشغال العامة، الدكتورة نورة المشعان، لتحديد الاستخدامات المثلى لهذه المياه في برامج التنمية المستدامة.
ويتضمن ذلك مشاريع مثل إنشاء بحيرات صناعية وممرات مائية طويلة باستخدام المياه المعالجة، لا سيما في المناطق مثل "الدراكيل"، بهدف دعم الحياة الفطرية وحماية الغطاء النباتي.
يتطلب الحفاظ على مصادر المياه جهوداً من جميع الأطراف المعنية، بدءاً من الحكومة وصولاً إلى الأفراد، من خلال تبني استراتيجيات فعّالة ومبتكرة مثل استغلال المياه المعالجة، يمكننا ضمان استدامة هذه الموارد الأساسية للأجيال القادمة.