مع تقديري لشخصك الكريم، أقول إما أن تتبرع للمنتخب، أو تدع الناس تعلن عن مشاعرها بالفرح بطريقتها الخاصة، ومثـل ما تحمله من مهنة مقدرة لا يليق بك أن تستهزئ بعطايا الآخرين، جزاهم الله خيراً، مهما كانت قيمتها، ولا أن تقلل من شأن المتبرع بها، إذ إن القيمة معنوية أكثر منها مادية، وثانياً: المبلغ الذي ذكرته هو لشخص من عشرين شخصا، فلا مقارنة براتب شخص آخر. أما عن تركيزك على الشيخ، فعليك أن تفهم - وأنت خير الفاهمين - بأن الشيخ لا يعني المال، فليس كل من يحمل هذا اللقب الذي يتشرف به، يملك ما تملكه من رصيد يفوق رصيد بعض الشيوخ، حتى وإن كان قليلاً.
فالرجاء أخي العزيز أن تخفف بعض التعليقات التي تجلب لك النقد بدل المديح، وإن كنت في بعضها تتفوق على غيرك، بارك الله لك، وشكر لك اتساع صدرك.
هــل هناك ؟
• هل هناك صعوبة في تأدية الفرائض؟
• هل هناك صعوبة بتقدير واحترام من هم أكبر منك سناً وغيرهم؟
• هل هناك صعوبة برسم الابتسامة على وجهك، عند لقائك بمن تتعامل معهم؟
• هل هناك صعوبة بالمساعدة وعمل الخير؟
• هل هناك صعوبة بحسن التعامل مع الآخرين؟
• هل هناك صعوبة بخدمة بلادك ورفعة شأنها أينما تكون؟
بالطبع ستكون الاجابة واحدة لجميع الأسئلة
وهي "لا"..
إذن عليك أن تبدأ بترجمتها فعلياً، أكرمك الله.
تطـور عكسي
في البداية كان الداعي يذهب بنفسه لأقاربه ومعارفه، تقديراً لهم، لدعوتهم لحضور مناسبة يقيمها بمنزله أو بإحدى الصالات. وبعد مرور سنوات مع زيادة عدد السكان، أصبح الداعي يكتفي بدعوتهم بمكالمة هاتفية لعدم إجهاد نفسه بالمرور عليهم، وبعدها بكم سنة مع زحمة المرور وإنشاء مناطق جديدة، صار الداعي يقوم بإرسال رسالة صوتية مع صورة الدعوة بـ "الواتس آب". أما الآن فيتم إرسال الدعوة بـ "الواتس آب"، مع بعض الداعين، دون اتصال هاتفي، ولا حتى رسالة صوتية أو كتابية.
والخوف أن تحتوي دعوة المستقبل، تحذيراً وتهديداً لمن لا يلبيها، والله المستعان.
إذا عزمت على فعل أمر
فاجعل التوكل مركبة العبور
وإن عصاك الدهر يوماً
اسأل المولى بتسهيل الأمور
لا تجزع لضيق الرزق أبداً
يرزق الطير من بين النسور
اللهم احفظ الكويت وشعبها من كل شر ومكروه.