تعتبر قضية فلسطين من أبرز القضايا التي تشغل العالم العربي والإسلامي، حيث يواجه الشعب الفلسطيني أبشع أنواع الظلم والقهر من قبل الكيان الإسرائيلي الذي يواصل حملات القتل والتهجير والتدمير.
إن الأحداث الأخيرة، والتي تمثلت في المجازر الوحشية التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي خلال الساعات الـ24 الماضية، حيث استشهد 46 فلسطينياً وأصيب 135 آخرون، تبرز الحاجة الماسة إلى تحرك جماعي من الدول العربية.
أهمية التعاون بين الدول العربية تتجلى في ضرورة اتخاذ موقف موحد وشديد اللهجة تجاه الكيان الإسرائيلي.
إن تفرق المواقف العربية وضعف التنسيق بين الدول عزز من غطرسة الاحتلال وتجرؤه على ارتكاب المزيد من المجازر ضد الأبرياء. لذا، فإن وحدة الصف العربي في التصدي لهذه الجرائم هو السبيل الوحيد لردع الاحتلال ورفع الظلم عن الشعب الفلسطيني.
إذا توحدت الدول العربية في مواقفها، يمكنها أن تشكل جبهة قوية ضد الانتهاكات الإسرائيلية على المستوى الدولي، فالعالم العربي يمتلك العديد من الأوراق السياسية والاقتصادية التي يمكن استخدامها للضغط على الدول التي تدعم الاحتلال، كما يمكن تعزيز التحركات الدبلوماسية في المنظمات الدولية، مثل الأمم المتحدة، لفضح جرائم الاحتلال وتقديمه للمحاكمة.
التعاون العربي لا يقتصر فقط على المواقف السياسية، بل يشمل أيضاً تقديم الدعم الإنساني العاجل إلى الشعب الفلسطيني، وخاصة للأطفال والنساء الذين يعانون من أكثر الأوضاع الإنسانية مأساوية.
إن التكاتف العربي يُعتبر مسؤولية تاريخية تجاه قضية عادلة لا يجب أن تتخلى عنها الدول العربية مهما كانت الظروف.