تكمن أهمية تصريحات السفير العراقي لدى الكويت المنهل الصافي حول قرب طي الملفات العالقة بين الكويت والعراق خلال حضوره احتفالات السفارة الإماراتية بأعياد بلادها الوطنية في أنها تأتي عقب دعوة الكويت خلال القمة الخليجية التي عقدت الأحد الماضي في البلاد للعراق لحسم ملف الحدود والملفات الأخرى بين البلدين وهذا مؤشر على استجابة سريعة.
تصريح السفير جاء ليعكس التزام الحكومة العراقية بمتابعة قضايا التعاون بين البلدين بشكل جاد، وأن العراق يسعى لحسم هذه الملفات في إطار من التفاهم والاحترام المتبادل.
ويعكس كلام السفير أيضا الأمل في حدوث تقدم ملموس في العلاقات الثنائية بين الكويت والعراق، حيث أشار إلى أن المفاوضات جارية حول ترسيم الحدود البحرية وأن هناك تفاهمات كبيرة تحقق تقدماً في هذا الملف، كما أشار إلى أن الاجتماعات مستمرة، وهو ما يعكس رغبة القيادة العراقية في التوصل إلى حلول دبلوماسية تعزز الاستقرار في المنطقة.
تأكيد السفير على أن الأمور ستستأنف قريبًا يعزز من التفاؤل حول معالجة الملفات العالقة بين البلدين، إذ يضع هذا التصريح حجر الأساس لمرحلة جديدة من التعاون، والتي يمكن أن تفتح المجال لفرص اقتصادية واستثمارية بين الكويت والعراق، فضلاً عن تقوية العلاقات السياسية بينهما.
نأمل التوصل إلى حلول مرضية وفتح باب التعاون المثمر الذي يعود بالنفع على شعبي البلدين.