في خطوة متقدمة تعكس تضامن العالمين العربي والإسلامي، شهدت العاصمة السعودية الرياض يوم أمس الاثنين انعقاد القمة العربية الإسلامية غير العادية، التي جمعت قادة الدول العربية والإسلامية لمناقشة آخر تطورات الوضع في فلسطين ولبنان، خصوصاً في ظل التصعيد العسكري الإسرائيلي في غزة والهجمات المستمرة ضد الشعب الفلسطيني.
القمة شكلت موقفًا عربيًا وإسلاميا موحدًا، حيث شدد المشاركون على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل جاد وفوري لوقف الجرائم الإسرائيلية التي تواصل استهداف الأبرياء في غزة والمدن الفلسطينية الأخرى، فضلاً عن الاعتداءات المتكررة على لبنان.
الجانب الأبرز في هذه القمة هو تأكيدها على ضرورة تحرك المجتمع الدولي، الذي كان يراوغ في اتخاذ مواقف حاسمة إزاء انتهاكات إسرائيل المستمرة.
ويشكل هذا التحرك العربي والإسلامي عامل ضغط كبير على القوى الكبرى، خاصة في ظل الضغوط الدبلوماسية والاقتصادية التي قد تنجم عن هذا التضامن.
كما أنه يعد رسالة قوية إلى العالم بأن استمرار الجرائم بحق الفلسطينيين واللبنانيين لا يمكن السكوت عنها، ويجب أن يُحاسب مرتكبوها.
إن القمة العربية الإسلامية في الرياض تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الموقف العربي والإسلامي الموحد في مواجهة التحديات، وتأكيدًا على أن الأمن والسلم في المنطقة لا يتحققان إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتوفير الحماية اللازمة للشعبين الفلسطيني واللبناني من مغامرات الكيان الصهيوني المجرم الجاثم على صدر الأمة بأكملها.