تعتبر العناية بالشباب وتعليمهم وتدريبهم من أهم العناصر التي تسهم في بناء مجتمع قوي ومستدام.
في الكويت، يُعد الشباب القوة الدافعة للتغيير والتطور، وهم ذخر الوطن في مواجهة التحديات، لذلك، يجب أن تتضافر الجهود لتأهيلهم وإعدادهم للمستقبل من خلال توفير فرص التعليم والتدريب في مختلف المجالات.
تتمثل أهمية التعليم في توفير المهارات اللازمة للشباب ليتمكنوا من المنافسة في سوق العمل، ويجب أن يتضمن تطوير التعليم برامج شاملة تشمل التعليم العام والجامعي والمهني، مما يساعدهم على اكتساب المعرفة والخبرة، كما يجب تعزيز برامج التدريب العملي التي تعزز المهارات التطبيقية وتساعد الشباب على التكيف مع متطلبات سوق العمل.
علاوة على ذلك، ينبغي للقطاعين العام والخاص العمل معًا لتوفير فرص العمل المناسبة للشباب.
إن دعم الشباب في الدخول إلى سوق العمل يعزز من استقرارهم المالي ويساعد في بناء مستقبل أفضل لهم، وينبغي أن تتضمن هذه الفرص برامج التدريب الداخلي والتوظيف المباشر، مما يمنحهم الفرصة لاكتساب الخبرة العملية.
من المهم أيضًا أن تدعم الحكومة والمجتمع الشباب من خلال برامج الإرشاد والتوجيه، حيث يساهم ذلك في تعزيز ثقتهم بأنفسهم ويحفزهم على اتخاذ خطوات إيجابية نحو تحقيق أهدافهم، كما يمكن للمنظمات غير الحكومية والمبادرات المجتمعية أن تلعب دورًا فعالًا في هذا السياق.
في الختام، الاستثمار في الشباب هو استثمار في مستقبل الوطن، إذا تم توفير الدعم اللازم لهم، فإنهم سيكونون السور الذي يحمي الكويت في أوقات المحن، ويمثلون الأمل والطموح لبناء مجتمع أفضل.