تمر المنطقة هذه الفترة بأيام عصيبة، وهي تترقب حربا قد تحدث في أي وقت بين إيران والكيان الصهيوني، ومع هذا التخوف المتنامي من انفجار الأوضاع في أي وقت، تسعى دول الإقليم إلى حماية أمنها من جميع النواحي وعلى رأسها تأمين المخزون الإستراتيجي للغذاء والماء والدواء.
الكويت أيضا بدأت في الاستعداد بشكل واضح انطلاقا من بيان مجلس الوزراء أمس الأول والذي أكد على اتخاذ التدابير الاحترازية لتطورات المنطقة العسكرية، مرورا باجتماع النائب الأول بقادة القوات المسلحة الذي أكد على اليقظة والجاهزية في صفوف القوات المسلحة، انتهاء بزيارة وزيرة الشؤون أمثال الحويلة إلى اتحاد الجمعيات وتصريحها حول وجود مخزون كافٍ من الغذاء.
كل ذلك جيد، لكن نتمنى أن يكون هناك تركيز أكبر وأوضح من الحكومة والجهات المعنية بجانبين في غاية الأهمية، هما التصدي للشائعات وتعزيز الوحدة الوطنية ومحاسبة كل من يعكر صفوها أو يسعى للمساس بها.
يقول المثل الشهير " لا يتم عمل والتعاضد مفقود، ولا يكون فشل والاتحاد موجوداً"، ومن هذا المنطلق يجب على كل الجهات المعنية والتي بيدها القرار أن تعمل ليل نهار على تحقيق الاتحاد والتعاضد وتعزيز اللحمة الوطنية وتمتين النسيج الوطني، لأنها عوامل إن تعززت في أوساط الشعب جعلته قادرا على تجاوز المحن والعقبات، ولنا في تجاوز كارثة الغزو خير دليل وعبرة.