يظل الدين الإسلامي دين الرأفة والرحمة، فتعاليمه تشد من أذر الإنسانية في كل مكان، وكل زمان، تعاليمه تقف دوما في صف الإنسان وحقوقه، لذا فإن من تمسك بهذا الدين نجا، ومن خالف تعاليمه ذل وهوى.
شاهدنا جميعا البون الشاسع بين الأسرى الذين تحررهم إسرائيل.، وكم التهديد والوعيد، والتضييق في المعاملة، وبين من تفرج عنهم حماس ثم يلوحون لأفرادها بابتسامة عريضة، مودعين أفراد المقاومة ولسان حالهم ينطق بأنهم لاقوا معاملة حسنة وطيبة.
الفرق بين الحالتين لكل متابع هو أن الكيان المحتل دأب على مخالفة حقوق الإنسان، كما أنه ليس لديها وازع من ضمير او عرف يدفعه إلى معاملة الأسرى والمعتقلين بسجونه معاملة حسنة.
أما أفراد المقاومة فلديهم بالطبع تعاليم الدين الإسلامي السمحة، والتي تدفعهم إلى معاملة الأسرى بكل احترام، ورعايتهم رعاية كاملة، وعدم التعرض لهم بالأذى.
فلقد حث الإسلام دين الرحمة على معاملة الأسير معاملة كريمة دون اعتبار لاختلاف الدين أو غيره من الاختلافات بين البشر، بل إن الإسلام اعتبر أن معاملة الأسير بالحسنى من صفات المؤمنين الأبرار حيث قال تعالى" وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً"، فهذه التعاليم السمحة من الدين الإسلامي الحنيف كانت نبراسا ومنهاجا لرجال المقاومة في قطاع غزة، من أجل ذلك شهد لهم العالم أجمع بحسن معاملة الأسرى، والرحمة والرأفة بهم.