مما لا شك فيه أن العنصر البشري في العصر الحديث أصبح عنصرا مهما للغاية، فبالعنصر البشري وحده تفوقت دول،واحتلت مراكز متقدمة في مجالات المعرفة والتكنولوجيا، وليس خافيا على أحد أن بعض هذه الدول أصبحت من مصاف الدول المتقدمة من خلال استثمارها في العنصر البشري، ولا أدل على ذلك على سبيل المثال لا الحصر دولة اليابان، والتي استطاعت من خلال توظيفها واستثمارها للعنصر البشري تبوأ مقاعد متقدمة في مصاف الدول عالميا في كل المجالات.
يقول الفيلسوف والكاتب الفرنسي الشهير جان بودان "ليس هناك ثروة إلا الإنسان"، من هذا المنطلق يجب علينا أن نستثمر في العنصر البشري بكل ما أوتينا من قوة لما له من دور محوري في التنمية الاقتصادية.
إن الاستثمار في العنصر البشري هو واحد من أهم عناصر ومقومات الإنتاج والتنمية الفعالة لدى الأوطان، ولكي يكون لدينا استثمار حقيقي في العنصر البشري لا بد من توفير كل المقومات له، والتي أولها وأهمها التعليم الجيد ، ومن هنا نبدأ في صناعة أجيال خلاقة مبدعة مبتكرة، تساهم مساهمة فعالة في الطفرة التنموية التي تسعى إليها البلاد، وتسارع الخطى من أجل تحقيقها.
إن ثروة البلاد الحقيقية تكمن في الإنسان،ومن ثم فإن الاستثمار في العنصر البشري أصبح ضرورة ملحة، وحاجة ماسة لكي نصبح في مصاف الدول المتقدمة.