يقول العالم العربي المصري أحمد زويل مقولة رائعة عن سر نجاح الغرب، حيث قال « الغرب ليسوا عباقرة ونحن لسنا أغبياء، هم فقط يدعمون الفاشل حتى ينجح، ونحن نحارب الناجح حتى يفشل»، هذه المقولة تلخص موطن الداء، كما يكمن فيها الدواء .
فنحن بالفعل نحارب النجاح، فلا تكاد ترى شخصا ناجحا أو ذا فكر سديد، إلا وتجده محارب من أشخاص غيورين أوقل إن شئت حاقدين حاسدين.
بصراحة إذا دعمنا أي شخص مجتهد لديه ما يقدمه، وأتحنا له الفرصة كاملة فسنرى إنجازا سريعا يصب في النهاية في مصلحة البلاد والعباد.. وقتل النجاح والطموح لا يكون فقط بمحاربة الإنسان الناجح فقد يكون في صورة «واسطة» مثلا تطيح بالناجح لحساب غير المجتهد.
إذا طبقنا هذه النظرية التي تحدث عنها زويل في كل مجالات الحياة، ومجالات العمل فسنتغير تغييرا جذريا، ببساطة لأن الغرب بالفعل ليسوا أذكى منا، أو أنهم يمتلكون قدرات خارقة، هم فقط يمتلكون التخطيط السليم، والتدبير القويم الذي يضع الرجل المناسب في المكان المناسب، فإذا تحقق ذلك لدينا مع بعض الاجتهاد والمثابرة والعمل المخلص لحقنا بهذا الركب الحضاري المتطور، بل وأصبحنا في مقدمة الأمم .