خدمة الوطن لا يمكن أن تكون شعارا يردد ، أو كلاما يقال من دون فعل ، بل إن خدمة الوطن إخلاص في العمل بأي موقع ،وفي أي مهمة يكلف بها الفرد ، هذا ما يتفق مع كل الأديان ، وكل الأعراف ، بل وكل الأزمان والأوقات.
والكويت تحتاج اليوم إلى كل جهد يصب في الاتجاه الصحيح ، ونقصد بالاتجاه الصحيح هو ذلك الاتجاه الذي يدفع بها عاجلا ليس آجلا إلى مصاف الدول المتقدمة ، والمتطورة في شتى مناحي الحياة .
في الحقيقة لا بد أن نعترف أن تلك الانطلاقة التي نبحث عنها منذ فترة طويلة لا تقع على عاتق الحكومة فقط ، إنما تتمثل في كل جهد صغيرا كان أم كبيراً ، وفي كل المواقع ، فليس شرطا أن تكون مسؤولا في جهة حكومية لتخدم هذا البلد العزيز ، ولكن المطلوب الآن أن تخدم بلدك بإتقانك في عملك أيا كان موقعك ، وايا كان منصبك ، وأيا كان عملك.
بصراحة نحن في أمس الحاجة الآن أكثر من أي وقت مضى أن نتلمس طريق النجاح نحو انطلاقة تنموية في شتى مناحي الحياة لنصل بهذا البلد إلى مصاف الدول المتقدمة والمتطورة لينعكس ذلك بالطبع إلى المواطن في كل أرجاء الكويت ، المهم أن نبدأ فورا في العمل الجاد والمخلص.